وافقت أغلبية ضئيلة في مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين ستيفن ميران كعضو في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، مما يوسع نفوذ الرئيس دونالد ترامب على واحد من أهم البنوك المركزية في العالم.

صوت المجلس بأغلبية 48 صوتًا مقابل 47، حيث يسيطر الجمهوريون على الأغلبية، في عملية سريعة بدأت منذ أغسطس الماضي بعد استقالة أدرينانا كوجلر بشكل مفاجئ.

يسعى ترامب من خلال تعيين ميران إلى تقليل أسعار الفائدة، وهو ما طالما دعا إليه منذ بداية العام، ليعطي بذلك زخماً لتحسين الاقتصاد.

كان مجلس الشيوخ قد صوت بأغلبية ساحقة، لكن ترشيح ميران لم يستغرق سوى أقل من ستة أسابيع للموافقة عليه.

يزيد هذا التعيين من الضغوط على الاحتياطي الفيدرالي لتقليل الفائدة، خاصة مع تزايد دعوات ترامب لذلك منذ بداية السنة.

خلال الجلسة، نالت ميران انتقادات من بعض الديمقراطيين، الذين اعتبروا أن تعيينه يمثل تهديدًا لاستقلالية البنك المركزي، خاصة مع تفاصيل تتعلق بخلفيته.

ورغم ذلك، أكد ميران خلال جلسة الاستماع أنه سيعمل بشكل مستقل ولن يكون مجرد "دمية" في يد ترامب.

أظهر استطلاع حديث أن المستثمرين يتوقعون أن يقرر الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه المقبل.

على الرغم من الضغوطات، صرح ترامب بأنه يعتقد أنكم ستشهدون خفضًا كبيرًا في الفائدة، مؤكدًا أن الوقت مناسب لذلك.

من المتوقع أن يستمر ميران في منصبه إلى أجل غير مسمى ما لم يعين ترامب خلفًا له، مما يعكس أهمية دوره في السياسات النقدية القادمة.