تعهّد الحاكم الجديد لمصرف لبنان، كريم سعيد، خلال توليه منصبه يوم الجمعة، بالتركيز على مكافحة "غسل الأموال" و"تمويل الإرهاب"، كما يسعى لتنفيذ إصلاحات ملحة تفرضها الأوساط الدولية الدعم للتعامل مع تداعيات الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات.

أوضح سعيد أن التعاون مع الدول والهيئات الدولية لتطبيق الاتفاقيات والمعاهدات الدولية يعد من أهم أولوياته، التي تركز بشكل خاص على مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وأشار إلى ضرورة تنفيذ إجراءات صارمة لتحسين شفافية العمليات المالية المتعلقة بالبنوك والمصارف.

يُعتبر كريم سعيد خبيرًا في إدارة الثروات، وقد تم اختياره ليكون دورًا حيويًا في تنفيذ الإصلاحات المالية المهمة التي تطالب بها الجهات الدولية لمساعدة لبنان على الخروج من أزماته الاقتصادية المستمرة منذ عام 2019.

وكان الحاكم السابق رياض سلامة، الذي انتهت ولايته في مطلع عام 2023، تحت الضغط بسبب قضايا اختلاس أموال عامة أدت إلى استقالته، مما جعل لبنان بدون حاكم للمصرف المركزي لفترة.

في وقتٍ تعاني فيه البلاد من أزمات سياسية ومالية عميقة، فإن سعيد يستعد لتحديات جسيمة تتطلب استعادة الثقة للمستثمرين والمواطنين على حد سواء. هذا وقد تم انتخاب جوزيف عون رئيسًا للجمهورية في يناير، مما يبقي الآمال في إمكانية استقرار سياسي يتطلبه تطبيق الإصلاحات الاقتصادية اللازمة في البلاد.

مع الوضع السياسي الحالي، يأمل كثيرون أن تتمكن الإدارة الجديدة تحت قيادة كريم سعيد من إعادة إشعال الأمل في مستقبل لبنان وتجديد الثقة في القطاع المصرفي.