سجل الذهب ارتفاعًا قياسيًّا حيث تجاوزت أسعاره في تعاملات يوم الاثنين 3100 دولار للأوقية، وهو مستوى لم يصل إليه من قبل. يُعزى هذا الارتفاع إلى مجموعة جديدة من الاستثمارات في الأصول الملاذ الآمن بسبب المخاوف المتزايدة ببشأن الرسوم الجمركية الأمريكية والتباطؤ الاقتصادي المحتمل، بالإضافة إلى المخاوف الجيوسياسية.

وبلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية 3106.50 دولارًا للأوقية، مما يعكس زيادة ملحوظة حيث سجل الذهب ارتفاعًا بنسبة تزيد على 18% منذ بداية هذا العام، وهو ما يعني أن المستثمرين يعتبرونه ملاذًا آمنًا ضد الاضطرابات الاقتصادية والجيوبوليتيكية.

في وقت سابق من هذا الشهر، تخطى سعر الذهب مستوى 3000 دولار للأوقية لأول مرة، وهو إنجاز مهم يعكس المخاوف المتزايدة بشأن عدم الاستقرار الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية التي تؤثر على الأسواق العالمية. وفقًا لتحليل السوق، من المتوقع أن يستمر ارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة بسبب زيادة الطلب من المستثمرين.

خصص العديد من البنوك في تقاريرهم مؤخرًا توقعات متفاوتة لأسعار الذهب، حيث أشار البنك الأمريكي إلى إمكانية وصول السعر إلى 3300 دولار للأوقية بحلول نهاية العام. وفي سياق دعمه لهذه التوقعات، أشار الخبراء إلى الظروف الاقتصادية الحالية، مثل التضخم المتزايد والتقلبات في الأسواق العالمية، التي تعمل على تعزيز جاذبية الذهب كاستثمار قوي.

زيادة التوترات التجارية والسياسية في العالم تجعل من الصعب على المستثمرين اتخاذ قرارات واضحة، مما يزيد من الاتجاه نحو الأصول الثمينة مثل الذهب. مع اقتراب نهاية العام، يبقى العديد من المحللين متفائلين بأن أسعار الذهب ستواصل الارتفاع، مما قد يؤدي إلى تحقيق مستويات أسعار غير مسبوقة.