الترفيه

فيلم "نعم" الإسرائيلي يكسر القوالب النمطية بجرأة غير مسبوقة

2025-09-20

مُؤَلِّف: سعيد

بعد عرض فيلم "نعم" في مهرجان "كان" السينمائي، الذي شهد تفاعلًا ملحوظًا من النقاد، يتجه الفيلم نحو قاعات العرض الفرنسية، ومن المتوقع أن يثير جدلًا واسعًا.

الفيلم يتناول انتقادات جريئة لإسرائيل، وهو أمر نادر في السينما الإسرائيلية. من إخراج لابيد، الذي يعيش في باريس، يتمحور الفيلم حول قضايا شائكة لم يسبق تناولها بجرأة في أعمال سابقة.

ما يميز فيلم "نعم" هو أسلوبه غير التقليدي الذي يستخدم سردية جريئة متجاوزة للأطر النمطية للإجابات والتصريحات الرسمية. الفيلم يقدم صراعًا إنسانيًا عميقًا، دون أن ينجذب إلى الكليشيهات المعتادة.

استطاع الفيلم الانخراط في قضايا حساسة تتجاوز مجرد السرد التاريخي، مما يجعله نقطة تحول في طريقة التعاطي مع الفيلم الإسرائيلي والوضع المعقد في المنطقة.

لعبة التفاصيل الدقيقة في الفيلم تجتمع لتكون تجربة جمالية معقدة، حيث يدمج المخرج كتابة سيناريو محكم مع رؤية مبدعة، تعكس قضايا اليوم بطريقة مباشرة، مؤكدًا أنّ الفن يجب أن يكون مرآة للواقع.

أطلق لابيد مشروعه كنوع من الحث على التفكير النقدي، مشيرًا إلى انتماءه كفنان إلى المستوى العميق من الإبداع. فيلم "نعم" هو دعوة لاستكشاف الانتماءات والهويات من زوايا غير تقليدية.

الجدل حول الفيلم استمر بعد اشتباك بعض الفنانين الإسرائيليين مع إدارة المهرجان إزاء السياسة الإسرائيلية. تعكس هذه المستجدات الصراع المستمر بين الفن والسياسة، وتجعلنا نتساءل عن دور الثقافة في تشكيل الرأي العام.

على الرغم من الضغوطات، يُتوقع أن ينافس الفيلم على جوائز مرموقة في المستقبل، مما يعد بتغييرات ملحوظة في المشهد السينمائي الإسرائيلي.

في النهاية، يجسد فيلم "نعم" أكثر من مجرد عمل سينمائي. إنه دعوة للشفافية والتفكير النقدي حول التجارب المعيشية، والتعامل الشجاع مع قضايا الهوية والانتماء في المجتمع الإسرائيلي.