
فضيحة تضرب نتنياهو وتهز العلاقات الإسرائيلية القطرية
2025-04-02
مُؤَلِّف: سعيد
أثارت الفضيحة التي تتعلق باتهامات بتورط مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تلقي أموال من قطر لتمويل حملات دعائية داخل إسرائيل، ضجة كبيرة على الساحة السياسية، مما زاد من الضغوط على نتنياهو وحكومته اليمينية. هذه القضية لها أبعاد خطيرة تتجاوز مجرد الدعم المالي، حيث تسلط الضوء على دور قطر في الاستراتيجيات السياسة الإسرائيلية.
يعتبر عدد من المراقبين أن هذه الفضيحة تأتي في إطار الضغوط السياسية المتزايدة على نتنياهو، خاصة بعد تراجع شعبيته في أعقاب عدة أزمات، بما في ذلك الأزمة الاقتصادية ورفضه تجاوز الأزمات السياسية المتعاقبة. يعتقد الخبراء أن هذه القضية قد تؤدي إلى مزيد من التحالفات بين أحزاب المعارضة لدفع نتنياهو من منصبه.
وبحسب تصريحات العديد من المحللين السياسيين، فإن قطر قد قامت بالفعل بتقديم مساعدات إنسانية لقطاع غزة على مدى السنوات الماضية، مما أثار تساؤلات حول مدى تأثير ذلك على علاقاتها مع إسرائيل. ورغم أنه لم تصدر أي تصريحات رسمية من قطر حتى الآن حول هذه القضية، إلا أن هناك تلميحات بأنها غير راضية عن هذه الاتهامات.
يقول المحلل السياسي الدكتور عماد جاد، إن الفضيحة لا تتعلق فقط بدعم قطر لحركة حماس، بل تشير كذلك إلى تراجع الدور المصري في الوساطات المتعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وقد أثرت هذه القضية على العلاقات المصرية القطرية التي كانت تشهد تحسنًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة.
وفي سياق متصل، ذكر تقرير أن نسبة كبيرة من المساعدات لغزة تأتي مباشرة من مصر، مما يعكس الدور التقليدي لمصر كلاعب رئيسي في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ومع ذلك، يبدو أن قطر تسعى لتوسيع نفوذها في هذا السياق، وهو ما قد يؤدي إلى بعض التوترات مع مصر.
من المهم أن نلاحظ أن الآثار السلبية لهذه الفضيحة قد تطول العلاقات بين الدول العربية الكبرى مثل مصر وقطر، حيث أن أي تراجع في العلاقات قد ينعكس سلبًا على جهود السلام في المنطقة. في هذا السياق، يتساءل الكثيرون عن مستقبل العلاقات القطرية الإسرائيلية بعد هذه الاتهامات وما إذا كانت ستستطيع قطر المحافظة على موقعها كوسيط فعال في مفاوضات السلام.
بغض النظر عن تطورات الفضيحة، يبقى السؤال الأهم المطروح: كيف ستؤثر هذه الاتهامات على استقرار الحكومة الإسرائيلية الحالية، وهل ستظهر انتفاضات جديدة من قبل المواطنين الإسرائيليين رداً على هذا النوع من الفساد السياسي؟