قال إيلون ماسك خلال تجمع سياسي إنه يسعى لتأسيس "وضع بدون تعريفة" بين الولايات المتحدة وأوروبا، بهدف خلق منطقة تجارة حرة. وقد جاء هذا التصريح بعد إعلان الرئيس السابق دونالد ترمب يوم الأربعاء عن فرض تعريفات جمركية بنسبة 20 بالمئة على واردات الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تعريفات مرتفعة على دول أخرى.

في ظل تصاعد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والعديد من دول العالم، اختار ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، اتخاذ موقف مختلف. حيث أشار خلال اجتماع افتراضي مع نائب رئيس وزراء إيطاليا، ماتييو سالفيني، إلى أهمية تعزيز التعاون التجاري بين الولايات المتحدة وأوروبا، مما يشير إلى ضرورة التحرك نحو "وضع بدون تعريفات"، وهو ما سيساهم في تشكيل منطقة تجارة حرة بين أوروبا وأمريكا الشمالية.

لكن، وبعد فترة وجيزة، انتقد ماسك مستشار التجارة في البيت الأبيض، بيتر نافارو، بعد تصريحاته على قناة "سي إن إن" التي أكد فيها أن التعريفات ستؤتي ثمارها في النهاية. وعلّق ماسك على حسابه في موقع "إكس"، مشيراً إلى أن الحصول على دكتوراه في الاقتصاد من هارفارد ليس أمراً جيداً، بل يؤدي إلى مشاكل اقتصادية.

وعلى صعيد آخر، كان نافارو قد دافع عن سياسة التعريفات قائلاً إن الولايات المتحدة بحاجة إلى فرض رسوم جمركية مقابلة على الدول التي تفرض عليها تعريفات عالية. وذكر أن الصين كمثال، يجب أن تدفع تعريفات بنسبة 34 بالمئة نظراً لما يراه من تلاعب في العملة من جانبها.

كما خسر ماسك مليارات الدولارات في رد فعل السوق على التعريفات، حيث شهدت سوق الأسهم الأمريكية أسوأ أسبوع تداول في 5 سنوات. وتشير التقارير إلى أن تقلبات السوق قد تستمر، مما يثير القلق حول مستقبل الاقتصاد الأمريكي.

في ختام هذه الأحداث، يبقى السؤال المطروح: هل سيتمكن إيلون ماسك من تغيير قواعد اللعبة في محادثات التجارة الدولية؟