
استقالة حاكمة مصرف سوريا المركزي: هل نتوقع تغييرات جذرية في السياسة النقدية؟
2025-03-27
مُؤَلِّف: فاطمة
قدمت حاكمة مصرف سوريا المركزي، ميساء صابري، استقالتها بعد أقل من ثلاثة أشهر من توليها المنصب، في خطوة مفاجئة قد تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد السوري المتأزم. وكشف مسؤول سوري، بحسب مصادر موثوقة في القطاع المالي، أن الحكومة الأن ستبحث عن بديل لها فور تشكيل الحكومة الجديدة. تزامنًا مع ذلك، تعاني سوريا من أزمات اقتصادية خانقة تتطلب إدارة مالية قوية وسط الظروف الراهنة.
تجدر الإشارة إلى أن ميساء صابري كانت قد تولت رئاسة المصرف في نهاية ديسمبر 2021 لتكون أول امرأة تقود المؤسسة المالية في تاريخها الممتد لأكثر من 70 عاماً، بعد تقديم محمد عصام هزيم استقالته. وبقبل استقالتها، شغلت صابري منصب نائب الحاكم منذ أكتوبر 2018، حيث كانت تعتبر من بين القلائل ذوي الخبرة في مجال المال والمصارف، حيث تمتلك أكثر من 15 عامًا من الخبرة.
تخرجت ميساء من جامعة دمشق وحصلت على ماجستير في المحاسبة، بالإضافة إلى شهادة كمحاسب قانوني، مما يمنحها خلفية قوية في إدارة الأزمات المالية. وقد أثارت استقالتها تساؤلات حول من ستتولى القيادة في الفترة المقبلة، في وقت حساس تعاني فيه الدولة من تضخم مستمر وازدياد الطلب على الاستقرار النقدي الذي يعزز الثقة في العملة الوطنية.
هل ستكون الاستقالة بداية لسياسات جديدة وهامة في البنك المركزي؟ تحليل الأحداث القادمة سيكون له دور رئيسي في تحديد مسار الأحداث الاقتصادية في سوريا.