العلوم

ديناصور مغربي غريب يدهش العلماء!

2025-08-28

مُؤَلِّف: مريم

في عمق جبال الأطلس المغربية، اكتشف علماء الحفريات كائنًا قديمًا يدعى "سبايكوميلس أفير"، يُعتبر من أغرب الديناصورات التي عرفها العالم. هذا الديناصور الذي عاش قبل حوالي 165 مليون سنة، يمتاز بخصائص غير مسبوقة تجعله فريدًا في سجلات الحياة على الأرض.

تم نشر هذا الاكتشاف في دراسة جديدة، حيث أكدت الصور المُرفقة أنها تقدّم تفاصيل أوضح عن هذا النوع، والذي وُصف لأول مرة في عام 2021. لكن بقايا جديدة تم العثور عليها حديثًا في منطقة مدينة بولمان بالمغرب سمحت للعلماء بإعادة تركيب شكل هذا الحيوان بشكل غير مسبوق.

إن درعه الفريد وطوقه المسلح يثيران الدهشة، حيث أشارت العالمة المشاركة في الدراسة سوزانا ميدمنت، إلى أن جسد الديناصور كان مغطى بصفوف ضخمة من الصفائح العظمية. هذه الصفائح لم تُسجل في أي حيوان آخر، مما يجعله مثالًا نادرًا من نوعه.

توضح ميدمنت أن الطوق الضخم حول رقبته كان يحمل أشواكًا طولها يقارب المتر، مما يضيف بعدًا جديدًا على شكل هذا الديناصور الفريد.

المفاجأة كانت في الاكتشافات الأخيرة أيضًا، حيث أكد العلماء أن هذا الديناصور يملك أسلحة دفاعية مثل الأشواك الضخمة، والتي قد تكون استخدمت كوسيلة لجذب الإناث أو للتنافس مع الذكور.

هذا الاكتشاف يسلط الضوء على أهمية الديناصورات الأفريقية في تأريخ الحياة على كوكب الأرض. فقبل فترة، كان يُعتقد أن معظم اكتشافات الديناصورات تتركز في أمريكا الشمالية وآسيا، ولكن العثور على "سبايكوميلس أفير" في المغرب يبرهن على تنوع وانتشار هذه الكائنات عبر القارات.

إن بقاء بقايا هذا الديناصور في خزائن المؤسسات المغربية خطوة مهمة نحو دفع المعرفة لحياة الديناصورات وتاريخها، لتبقى متاحة للباحثين حول العالم.

تختتم ميدمنت قائلة: "كلما اعتقدنا أننا نفهم قصة الديناصورات، يأتي اكتشاف مثل هذا ليغير كل شيء. عملنا هو دفع حدود معرفتنا، وهذا الاكتشاف يثير فضول الناس حول الديناصورات أكثر من أي وقت مضى!"