
دراسة جديدة: "جيل الألفية" الأكثر اعتمادًا على أدوات الذكاء الاصطناعي يوميًا
2025-08-30
مُؤَلِّف: مريم
جيل الألفية في طليعة استخدام الذكاء الاصطناعي
كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة "سلاك" التابعة لـ"سيلزفورس" أن جيل الألفية، الذين تتراوح أعمارهم بين 28 و43 عامًا، يتصدرون المشهد في اعتماد أدوات الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل اليومية. تشير النتائج إلى أن واحدًا من كل ثلاثة موظفين في هذه الفئة العمرية يستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل يومي، بينما يعتمد 25% منهم عليها عدة مرات أسبوعيًا.
هذه الأرقام تعكس أكثر من مجرد فترة زمنية عابرة لتقنية جديدة؛ بل تؤكد أن جيل الألفية يمثل القوة الدافعة وراء تحول ثقافي عميق في كيفية استخدام الشركات للتكنولوجيا.
الجيل الجديد: زخم مستمر في استخدام الذكاء الاصطناعي
على الرغم من تقدم جيل الألفية، إلا أن أبناء جيل "زد" (الذي يتراوح أعمارهم بين 18 و27 عامًا) يظهرون أيضًا توجهًا متزايدًا نحو استخدام الذكاء الاصطناعي، مع معدل استخدام أسرع بكثير من الأجيال السابقة.
حيث يميل أبناء جيل "زد" لاستخدام هذه الأدوات لأغراض تعليمية أو شخصية، بينما يستفيد جيل الألفية من هذه التكنولوجيا بشكل مباشر على مستوى العمل.
التحديات والفرص في عصر الذكاء الاصطناعي
أوضح لوكاس بونتي، نائب الرئيس لقطاع الأبحاث في "سلاك"، أن الجيل الأصغر سنًا يظهر إقبالًا كبيرًا على التجارب التعليمية، لكنهم لم يصلوا بعد إلى مرحلة توظيف الذكاء الاصطناعي بصورة منتظمة.
بالمقابل، ينجح جيل الألفية في تحويل هذه الأدوات إلى قوة إنتاجية ملموسة للشركات، مما يجعلهم حلقة وصل مهمة بين التكنولوجيا وأهداف المؤسسات.
استدامة الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل
تكشف الدراسة أيضًا عن كيفية اعتماد جيل الألفية على الذكاء الاصطناعي بصورة غير رسمية، مما يجعله أحد المصادر الرئيسية للتدريب الداخلي في الشركات.
مع اكتسابهم الخبرة في بيئات العمل، يمكنهم تسريع عملية التعلم للموظفين الجدد، مما يتيح لهم الاستفادة من هذه الأدوات بكفاءة.
السعي نحو تحقيق التوازن
تعتبر إحدى التحديات الرئيسية التي تواجه الشركات اليوم هي رسم حدود واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي.
بينما تقدم هذه الأدوات إمكانيات كبيرة، فإن إدخال البيانات الحساسة في الأنظمة دون ضوابط قد يفتح الباب لمخاطر جسيمة.
وفي هذا السياق، يتوجب على الموظفين الأكثر خبرة التأكد من فهم طبيعة البيانات التي يجب مشاركتها وتلك التي ينبغي حمايتها.
تحقيق الاستفادة من العلاقات في بيئات العمل المعقدة
لا تقتصر الدروس المقدمة من جيل الألفية على الجانب التقني، بل تشمل أيضًا بناء العلاقات أيضًا.
حيث أكد غمبا كوين، نائب الرئيس للتوظيف لدى "سيلزفورس"، أن القدرة على التعاون مع الزملاء، سواء كانوا بشراً أو آلات ذكاء اصطناعي، أصبحت ضرورية في بيئات العمل الحديثة.
آفاق جديدة للنمو والتعلم
في الختام، تؤكد دراسة "سلاك" أن جيل الألفية ليس مجرد فئة عمرية في سوق العمل، بل هو لاعب رئيسي في تشكيل مستقبل العمل الذكي.
فهم لا يتبنون الذكاء الاصطناعي فحسب، بل يعيدون تعريف كيفية دمجه في بيئات العمل بشكل مسؤول ومنتج.