هل نحن ضحية للأخبار المضللة؟

كشفت دراسة ميدانية جديدة، أجريت في إطار برنامج "مرصد 2025" التابع لجمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة، عن التأثير المتزايد لظاهرة الأخبار المضللة على الوعي المجتمعي. الدراسة ركزت بشكل خاص على الشباب، وسلطت الضوء على أبرز المنصات التي تساهم في انتشار المعلومات الزائفة.

الأعراض والنتائج السلبية للأخبار المضللة

تمت الإشارة إلى أن 75.8% من المشاركين يدركون أن الأخبار المضللة تشكل خطراً كبيراً. حيث وصف أكثر من 41% منهم هذا الخطر بأنه "كبير جداً". الدراسة استعرضت أيضًا عددًا من المنصات الأكثر استخدامًا لنشر هذه المعلومات، مع تسليط الضوء على التأثير النفسي والاجتماعي لهذه الظاهرة على الأفراد.

الشباب تحت المجهر

بينت النتائج أن فئة الشباب بين 18 و35 عامًا هم الأكثر تأثراً بالأخبار المضللة، بسبب كثافة استخدامهم لوسائل التواصل. ويجب ملاحظة أن الأطفال والمراهقين يمثلون فئة حساسة تحتاج إلى توعية خاصة.

توصيات لمواجهة الظاهرة

قدمت الدراسة مجموعة من التوصيات العملية للحد من انتشار الأخبار المضللة، وتعزيز ثقافة التحقق الإعلامي، وتوجيه الجهود نحو برامج توعوية تركز على تعزيز قيم الوعي النقدي في التعليم والتفاعل الاجتماعي.

دور الحكومة في مواجهة التحديات

أكد خلف سالم بن عنبر، مدير عام جمعية الإمارات، أن برنامج "مرصد" يسعى لتعزيز حصانة المجتمع ضد الأخبار المضللة من خلال توجيهات الدولة نحو إنشاء مجتمع واعٍ وقادر على تفهم المخاطر المحيطة به في الفضاء الرقمي.

تأثير التكنولوجيا الحديثة على الوعي المجتمعي

من جهة أخرى، أكدت شيخة الحبسي، إحدى المشرفات على تحليل الدراسة، أن مواجهة الأخبار المضللة تتطلب تعاوناً بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني. حيث تشير النتائج إلى ضرورة تعزيز الوعي الجماهيري والتقنيات اللازمة للتعامل مع المعلومات بشكل نقدي.

أهمية التوعية والمشاركة المجتمعية

وفي النهاية، ينبغي التفكير في أهمية بناء مجتمع متماسك يساعد الأجيال القادمة على التفرقة بين النجاح الحقيقي والشهرة الزائفة، من خلال تقديم برامج تعليمية تهدف إلى تعزيز القيم الأصلية والقدرات النقدية.

استنتاجات ونظرات مستقبلية

تشير النتائج إلى أن مواجهة تأثير الأخبار المضللة تتطلب جهودًا مستمرة من جميع الجهات. لذا، دعونا نستعد لبناء جيل ذو وعي نقدي وعقول قادرة على تمييز المعلومات الصحيحة من الزائفة.