الوطن

أبوظبي تطلق مؤشر قياس "قوة ارتباط المجتمع باللغة العربية" بشكل رسمي!

2025-04-05

مُؤَلِّف: عائشة

في خطوة هامة تهدف لتعزيز الهوية الثقافية، أطلق مركز أبوظبي للغة العربية مؤشراً جديداً يُعنى بقياس "قوة ارتباط المجتمع باللغة العربية". تأتي هذه المبادرة بالتزامن مع إعلان القيادة الرشيدة أن عام 2025 سيكون "عام المجتمع"، مما يعكس رؤية القيادة في بناء مجتمع متماسك ومزدهر.

يعتمد المؤشر على نموذج إحصائي يقيس تطور العلاقة بين المجتمع واللغة العربية، ويأخذ بعين الاعتبار العوامل الفردية والعائلية والمؤسسية، مستخدماً بيانات تجريبية تقييمية بشأن استخدام اللغة العربية في مجالات مثل القراءة والكتابة والتحدث والتواصل، مع التركيز على الانخراط العائلي خاصًة مع الأطفال.

يعمل هذا المؤشر على تقييم مدى التفاعل بين المجتمع واللغة، ويحلل العوامل التي تساهم في تعزيز استخدام اللغة العربية. كما يقوم مركز أبوظبي للغة العربية بترتيب مشاريع وبرامج تدعم اللغة العربية في المجتمع، بما في ذلك نشر الكتب ودعم المحتوى الإبداعي وتنظيم معارض أدبية وفعاليات ثقافية وتقديم الجوائز الأدبية.

الدكتور علي بن تميم، رئيس المركز، أشار إلى أن هذا المؤشر يمثل تجسيداً لرؤية القيادة التي تهدف إلى بناء مجتمع متماسك وذو هوية ثقافية قوية. وقال أن تعزيز الارتباط باللغة العربية يُعد من أهم الخطوات لضمان استمرارية الثقافة والهوية العربية في ظل العولمة.

تتضمن جهود المركز أيضاً العديد من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الروابط المجتمعية عبر اللغة. وتشمل هذه الجهود تعزيز الفنون والثقافات المتنوعة من خلال العديد من الفعاليات التي تستهدف جمهوراً واسعاً من جميع الفئات العمرية، مما يسهم في تقوية تواصل الأجيال المختلفة.

سيتم احتساب قيمة المؤشر الرقمي لمجمل سكان إمارة أبوظبي ومختلف فئاتهم الديموغرافية، حيث ستتراوح القيم بين الارتباط الكامل باللغة والابتعاد الكلي عنها، وهذا ضمن خطة طموحة لوضع التوصيات اللازمة لتحسين وتطوير قوة ارتباط المجتمع باللغة العربية.

تترابط هذه الخطوة مع إعلان المركز عن نتائج أحدث مؤشرات "انطباعات اللغة العربية في المجتمع"، الذي تم تطويره منذ عام 2021 بهدف تقييم العلاقة العامة تجاه اللغة العربية في المجالات المعرفية والثقافية.

تُظهر النتائج أن اللغة العربية حققت تقدماً ملحوظاً في مجالات الإبداع والفكر، حيث يساهم الناطقون بالعربية في بيئة ثقافية غنية بالمؤثرات المتنوعة. وهذا بحد ذاته دليل على أهمية المواصلة في دعم وتعزيز استخدام اللغة العربية في التعليم والبحث العلمي والمجالات المعرفية.