
زيلينسكي يطرق أبواب أوروبا بحثًا عن ضمانات أمنية
2025-09-02
مُؤَلِّف: مريم
في خطوة مهمة تتعلق بأمن أوكرانيا، عقد المستشار فولوديمير زيلينسكي، يوم الثلاثاء، اجتماعًا رفيع المستوى مع قائدة المفوضية الأوروبية ومدير عام حلف شمال الأطلسي، رفقة مسؤولين من ألمانيا وبريطانيا، وذلك خلال زيارة إلى باريس.
المستشار ميخايلو بودولياك أشار عبر منصة "إكس"، إلى أن الهدف الأساسي من الاجتماع هو "تنسيق الجهود خلال المناقشات المكثفة حول الضمانات الأمنية لأوكرانيا، بما في ذلك الحماية الشاملة من التهديدات الروسية على الحدود الشرقية لأوروبا".
وفي هذا السياق، حذرت روسيا من أن الاقتراحات الغربية بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا قد تؤدي إلى تصعيد الصراع مع الغرب، حيث تسعى روسيا إلى تحويل أوكرانيا إلى "مصدر للمشاكل" على حدودها.
وزيرة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أكدت أن أي مقترحات تتعلق بالضمانات الأمنية لأوكرانيا يجب أن تأخذ بعين الاعتبار المخاوف الروسية، محذرةً من أن الاقتراحات الغربية الحالية تهدف إلى تقويض روسيا، وبالتالي زيادة خطر النزاع العسكري.
الحلفاء الأوروبيون يعملون على تحضير مجموعة من الضمانات الأمنية التي يمكن أن تشمل معاهدة سلام محتملة لحماية أوكرانيا من أي هجوم روسي مستقبلي. زاخاروفا صرحت بأن "الضمانات الأمنية يجب أن تقوم على تفاهم مشترك يأخذ في اعتباره المصالح الأمنية لروسيا".
وأضافت المسؤولة الأوروبية كايا كلاس، أن الدعم العسكري لأوكرانيا لا يزال "حاسمًا"، مشددةً على ضرورة تسريع توفير الأسلحة لأوكرانيا في إطار جهود السلام.
عقب لقاء مع وزراء الدفاع الأوروبيين في كوبنهاغن، أعلنت كلاس أن الاتحاد الأوروبي وحلفائه قدموا أكثر من 63 مليار يورو من المساعدات العسكرية لأوكرانيا منذ بداية الحرب، بالإضافة إلى 25 مليار يورو مخصصة لعام 2025.
ودعت كلاس إلى تسريع العملية العسكرية ودعم أوكرانيا بالتعاون مع الحلفاء في هذا المجال.
وزراء الدفاع أكدوا أيضًا على أهمية توسيع نطاق بعثة التدريب للقوات الأوكرانية، بما في ذلك نشر مدربين أوروبيين في أوكرانيا، معربين عن ثقتهم أن القوات الأوكرانية تتلقى دعمًا فاعلًا من التحالف الغربي.