العالم

وقف الحرب في غزة.. دراسة تحدد أقرب المسارات وأخطارها

2025-09-08

مُؤَلِّف: مريم

الحرب المستمرة في غزة وتأثيرها على المنطقة

بعد أكثر من عامين من الحرب المدمرة التي يتعرض لها قطاع غزة، لا تزال الأسئلة الأكثر إلحاحًا تدور حول كيفية إنهاء هذا الصراع. تتساءل العديد من الأوساط: هل ستؤدي المتغيرات الميدانية والضغوط الدولية إلى تسوية مؤقتة تمهد الطريق للاستقرار، أم أننا أمام جولة جديدة من التوترات التي قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية؟

دراسة جديدة تنتظر التحليل

في هذا السياق، أصدرت "مركز القيادة والدبلوماسية" دراسة حديثة في 30 أغسطس/آب الماضي، يقدم الباحثون من خلالها قراءة تحليلية لستة سيناريوهات محتمَلة قد تسهم في إيقاف الحرب أو تغيير مسارها.

السيناريوهات الأكثر احتمالاً لوقف الحرب

تشير الدراسة إلى أن السيناريو الأكثر ترجيحًا يتمثل في وقف إطلاق نار مرحلي خاضع للرقابة الدولية، أو هدنة قصيرة الأمد قد تعقبها عودة للتصعيد. ومع أن الدراسة تستبعد بشكل نسبي سيناريوهات الوصاية الدولية أو استمرار الحرب المفتوحة، إلا أنه لم يتم استبعادها بالكامل.

عوامل تؤثر على مسار الحرب

توضح الدراسة أن مسار الحرب يتأثر بعاملين رئيسيين: النفوذ الأمريكي على إسرائيل، واستقرار الائتلاف الحاكم في تل أبيب. وهذان العاملان يمكن أن يؤثرا بشكل كبير على قرارات جميع الأطراف المعنية.

القوى الإقليمية وعلاقتها بالاستقرار

يعد الدور الذي تلعبه القوى الإقليمية، وعلى رأسها قطر ومصر، عنصرًا أساسيًا في أي مفاوضات أو ترتيبات مستقبلية. كما تساهم هذه القوى في الدفع نحو حلول مستدامة من خلال الضغط على الأطراف المختلفة.

أبعاد إنسانية وسياسية مهمة

تشير الدراسة إلى أن أي اتفاق هش سيواجه خطر الانهيار إذا لم يؤدِ إلى تحسين ملموس في حياة المدنيين. هذا يتطلب جعل العامل الإنساني جزءًا لا يتجزأ من الجهود السياسية.

التوجهات المستقبلية والأخطار المحتملة

ستبرز الدراسة مجموعة من المؤشرات التي قد تُساعد في التنبؤ بالمسار الأقرب للتحقق، مثل حادثة المصادقة على الاتفاق لوقف إطلاق النار، وتوضيح الالتزامات الأمريكية، وتنفيذ تبادلات أسرى، ما قد يحدث تغيرات على الأرض.

خلاصة الدراسة وما ينتظر المنطقة

في الختام، تؤكد الدراسة أنه لا يوجد مسار مضمون لوقف الحرب، بل شبكة معقدة من الاحتمالات تتراوح بين هدنة هشّة قد تنفجر في أي لحظة، وتسوية سياسية أكثر ثباتًا، ولكنها تبقى بعيدة المنال. تبقى المراقبة الدولية ضرورية لضمان أن أي خطوات تُتخذ نحو السلام تظل محكومة بضوابط ورقابة فعالة.