الصحة

وجبة الإفطار: مفتاح الصحة بعد الصيام!

2025-09-06

مُؤَلِّف: فاطمة

الإفطار.. أكثر من مجرد عادة!

تعتبر وجبة الإفطار أكثر من مجرد تقليد راسخ؛ فهي تمثل نقطة انطلاق للصحة العامة بعد ساعات من الصيام. دراسات قام بها باحثون من جامعة هارفارد ومستشفى ماساتشوستس العامة تكشف عن صلة وثيقة بين توقيت الإفطار وصحة الفرد.

وفقًا للعالم حسّان داسيتي، الخبير في التغذية والأحياء الزمنية، فإن "توقيت الإفطار يمكن أن يكون علامة سهلة للمراقبة على الحالة الصحية العامة للأفراد". يكشف البحث أن هناك تحولات في أوقات الوجبات يمكن أن تُستخدم كإشارات إنذار مبكر لمشاكل الصّحة البدنية والنفسية.

دراسة شاملة على نطاق واسع

استخدم الباحثون بيانات حوالي 3000 شخص بالغ في الولايات المتحدة، الذين شملتهم دراسة تابعتهم على مدى سنوات، وكان متوسط أعمار المشاركين 64 عامًا. طلب من المشاركين تحديد أوقات تناولهم للوجبات، وأكملوا استبيانات عن صحتهم وأنماط حياتهم.

أظهرت النتائج أن الأفراد في مراحل عمرية متقدمة يميلون إلى تأخير وجبات الإفطار والعشاء، وهذا مرتبط بزيادة خطر الإصابة بمشكلات صحية.

الخطر المحتمل للتأخير في تناول الإفطار

تشير البيانات إلى أن التأخير في تناول الإفطار يرتبط بارتفاع فرص الإصابة بمشاكل صحية مثل التعب، الاكتئاب، والقلق. كذلك، ارتبطت الإحصائيات بزيادة خطيرة في نسب الوفاة بسبب الأمراض.

كما يُظهر البحث أن كل ساعة تأخير في تناول الإفطار قد تزيد من خطر الوفاة بنسبة 6%. ويشير الباحثون إلى أنه رغم عدم وجود علاقة مباشرة، فإن التأثير السلبي لتأخير الإفطار قد يدل على أن هناك مشكلات صحية كامنة يحتاج الفرد إلى أن يكون عليها منتبهًا.

دعوة للتفكير في نمط الحياة

يقول داسيتي: "حتى الآن، كانت رؤيتنا محدودة حول كيفية تغير توقيت الوجبات وكيف يرتبط ذلك بالصحة العامة وطول العمر". نتائج هذه الدراسة تسلط الضوء على أهمية وقت تناول الإفطار وتأثيره على الصحة العامة، خاصةً لكبار السن.

لذا يعتبر الإفطار ليس مجرد وجبة صباحية، بل هو جزء أساسي من نمط حياة صحي. إن إدراك أهمية توقيت تناول الإفطار قد يكون مفتاحًا لمستقبل صحي أفضل.