العلوم

نهر جليدي وردي.. تغييرات جغرافية دراماتيكية في أوروبا

2025-09-07

مُؤَلِّف: فاطمة

ظاهرة غير مسبوقة في القارة العجوز

تشهد أوروبا تغييرات جغرافية مدهشة، حيث يتدفق نهر وردي من جبال الألب، ملمحًا إلى أن القارة ليست كما كانت من قبل. رحلة هذا النهر الجليدي تكشف حقيقة جديدة تبين الفروق الشاسعة في البيئة.

استخدام تقنية جديدة لمراقبة الظاهرة

اعتمد العلماء في سويسرا تقنية جديدة لرصد صباغة مياه نهر الرون الجليدي باللون الوردي، ما يعكس تأثره بتغير المناخ بشكل غير تقليدي. هذه الجهود تأتي في إطار دراسة منهجية لفهم سرعة إذابة الأنهار الجليدية في القارة الأوروبية.

الغياب المقلق للون الأبيض

منذ العام 1850، شهد نهر الرون الجليدي فقدان حوالي 60% من حجم مياهه. لكن اللون الوردي لا يعتبر مجرد جماليات، بل هو دلالة على تغيرات هيدرولوجية تسمح للعلماء بمتابعة كيف تتحرك المياه وتأثيراتها على البيئة المحيطة.

تقديرات تتجاوز المخاوف البيئية

تشير بيانات حديثة إلى أن أوروبا هي الأسرع في ارتفاع درجات الحرارة، حيث ترتفع بمعدل يفوق ثلاث مرات مقارنة بالمعدل العالمي. وقد تسببت هذه الظاهرة في إنذارات وصفها العلماء بأنها غير مسبوقة، مما يزيد الضغط على الأنهار الجليدية.

دروس من التغير المناخي

يعتمد المشروع الذي تديره جامعة ETH Zurich في زيورخ على استخدام أساليب جديدة لفهم تأثيرات تغير المناخ. الطلاب يتلقون تدريباً عملياً في بيئة مباشرة، يستكشفون فيها كيف تغيرت أنماط تدفق المياه في الأنهار بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

تحديات بيئية مستمرة

ذوبان الأنهار الجليدية يتجاوز مجرد الدراسات الأكاديمية ويعكس الخطر المحدق بالبيئة. إن تدفق مياه الأنهار الجليدية من مصادرها إلى الأنهار الرئيسية في أوروبا يؤكد على التحديات المتزايدة التي يواجهها النظام البيئي.

مستقبل غير مؤكد للقارة العجوز

يظل مستقبل الأنهار الجليدية غامضًا، حيث يؤكد العلماء أن اختفائها قد يؤدي إلى تغييرات دائمة في الجغرافيا الأوروبية. نحن بحاجة إلى أبحاث جادة وعميقة لفهم تداعيات هذا الإذابة المستمرة على التوازن الطبيعي في المنطقة.