الصحة

وباء صامت يعيث في الأرض.. الملايين حول العالم مصابون بالسكري ولا يعلمون!

2025-09-11

مُؤَلِّف: حسن

تقرير صادم عن حالات السكري العالمية

أحقق دراسة جديدة نشرتها مجلة "ذا لانست ديابيتس آند إندوكرينولوجي"، أن أكثر من نصف حالات الإصابة بمرض السكري لم يتم تشخيصها بعد، مما يشكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة في جميع أنحاء العالم.

المعهد الوطني للصحة العامة بالتعاون مع جامعة واشنطن، أجرى دراسات شملت سجلات السكري في 204 دول ومناطق من عام 2000 حتى 2023. الدراسة توصلت إلى أن حوالي 44% من الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 15 عامًا مصابون بمرض السكري دون أن يعرفوا ذلك.

الشباب في خطر محدق!

على الرغم من أن الشباب هم الأكثر عرضة لمضاعفات هذا المرض، إلا أنهم يمثلون أيضًا الفئة الأكثر نقصًا في التشخيص. النتائج كشفت عن تفاوت كبير في تشخيص المرض وعلاجه بين الدول.

الدول ذات الدخل المرتفع، مثل الولايات المتحدة، سجلت معدلات تشخيص أعلى بكثير مقارنة بالدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، مما يبرز الفجوة الكبيرة في مجال الرعاية الصحية.

فوارق في التشخيص والعلاج

في 2023، أشارت البيانات إلى أن منطقة أمريكا الشمالية كانت من بين الأعلى في معدلات التشخيص، بينما شهدت دول بالطرف الآخر من العالم، مثل منطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، فقرًا في التشخيص حيث لم يكن أكثر من 20% من المرضى على علم بإصابتهم.

توقعات مقلقة للمستقبل

أشارت نورين ستانفورد، الباحثة في المعهد، إلى أنه بحلول عام 2050 يمكن أن يصاب 1.3 مليار شخص بهذا المرض، وإذا كان نصف هؤلاء لا يعرفون إصابتهم، فقد يتحول السكري إلى وباء صامت يهدد صحة الملايين.

دعوة للاستثمار في الفحص المبكر

تشدد الدراسة على ضرورة الاستثمار في برامج الفحص المبكر، خاصة بين الفئات الشابة، وتوفير الأدوية والعلاجات في المناطق النائية.

وفي إطار الجهود العالمية، صرحت منظمة الصحة العالمية أنه بحلول عام 2030، من المتوقع أن يتم تشخيص 80% من مصابي السكري بشكل أكثر فعالية، وهو هدف يتطلب الالتزام والتعاون الدولي.

لذا يمكن القول أن الأمر بات يتطلب تحركًا عاجلاً لمواجهة هذا الوباء الصامت الذي يهدد مستقبل البشرية.