
تصعيد عسكري إسرائيلي متجدد على لبنان ودعوات دولية لوقف إطلاق النار
2025-03-23
مُؤَلِّف: نورة
في تصعيد جديد، شنت القوات الإسرائيلية غارات على مناطق مختلفة في جنوب لبنان، وهي العملية التي أسفرت عن إصابات ووقوع ضحايا، بما في ذلك أطفال، وقعت في بلدة عيطة الشعب. الهجمات جاءت بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أمر الجيش ببدء عمليات عسكرية ضد "أهداف إرهابية" مرتبطة بحزب الله.
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن هذه الضربات تأتي كرد على الهجمات الصاروخية التي أُطلقت باتجاه إسرائيل، والتي تعرضت لها مناطق في شمال البلاد. ووفقًا للبيانات الرسمية، فقد أسفرت الغارات عن مقتل ثمانية أشخاص، من بينهم طفلة، ومن المقرر أن تستمر عمليات القصف ضمن استراتيجية الجيش لضرب المعاقل العسكرية لحزب الله.
ردًا على ذلك، نفى حزب الله وجود أي علاقة له بالهجمات الصاروخية، مؤكدًا أن هذه الادعاءات تأتي في إطار التبريرات الإسرائيلية لاستمرار الاعتداءات على لبنان. وتوالت ردود الأفعال من المجتمع الدولي، حيث دعت وزارات الخارجية في دول عدة إلى ضرورة احترام اتفاق وقف إطلاق النار، والذي كان قد تم التوصل إليه في نوفمبر الفائت، محذرة من تداعيات التصعيد على أمن المنطقة.
وفي مؤتمر صحفي، أشار وزير الخارجية البريطاني إلى ضرورة انخراط جميع الأطراف في المفاوضات السلمية لضغوط تشمل الحلول الدبلوماسية، مشددًا على أهمية الحفاظ على الهدوء وتجنب أي تصعيد إضافي. بدورها، أكدت الفرنسة أهمية الالتزام بالاتفاقات الدولية لتفادي شكل من أشكال النزاع الذي قد يعود بالضرر على جميع الأطراف، بما في ذلك المدنيين.
الجدير بالذكر أن منطقة جنوبي لبنان شهدت توترًا متزايدًا في الآونة الأخيرة، مع تقارير عن تحركات عسكرية من كلا الجانبين، مما ينبئ بخطر اندلاع صراع جديد إذا ما استمرت الظروف الحالية.