
معرض في لندن يضيء على موهبة فيكتور هوغو المغمرة في الرسم
2025-03-25
مُؤَلِّف: لطيفة
يستمر الهوس بمؤلف الروايات الفرنسي الشهير فيكتور هوغو الذي كان له تأثير هائل على الأدب العالمي، خاصة برواياته المعروفة، مثل 'أحدب نوتردام' و'البؤساء'. لكن المعرض الجديد في لندن لا يسلط الضوء على أقلامه فقط، وإنما أيضًا على موهبة الرسم الفريدة التي يتمتع بها.
المعرض، الذي انطلق يوم الجمعة في الأكاديمية الملكية للفنون تحت عنوان 'أشياء مدهشة: رسومات فيكتور هوغو'، يمثل تكريمًا لفن الرسم التوضيحي الذي أبدعه هوغو بعد 140 عامًا من وفاته، وفقًا لوكالة 'فرانس برس'.يتميز المعرض بجاذبية فريدة، إذ يقدم أكثر من 70 رسمًا يُظهر إبداع هوغو كفنان، إلى جانب خلفيته الأدبية الغنية.
تعد رسومات هوغو تجسيداً للرؤية الفنية العميقة، حيث استخدم تقنيات متعددة مثل الحبر والغسل، مستلهمًا من الحياة اليومية والمشاهد الطبيعية، مما جعله واحدًا من أبرز الفنانين في عصره. لكن القليل من الناس يعرفون أنه كان يمثل الرسم كأحد وسائل تعبيره الرئيسية.
تسلط الأكاديمية الملكية للفنون الضوء على العلاقة المدهشة بين أعمال هوغو الأدبية والفنية، مشيرة إلى أن تأثيره لم يقتصر على الكتابة فقط، بل انتشر أيضًا في عالم الرسم. ويأتي المعرض كفرصة رائعة لمحبي الأدب والفن لرؤية كيف تداخل هذان الفرعان في رؤيته الفنية.
ولأن المعرض يتناول أيضًا تأثير هوغو كفنان سياسي، فإنه يساهم في تسليط الضوء على أفكاره في حقبة القرن التاسع عشر، حينما كانت الرسومات تعبر عن الجوانب الاجتماعية والسياسية للزمن. تروي بعض الأعمال قصة حياة الفقراء وتشدد على قضايا العدالة الاجتماعية، مما يجعلها ذات صلة حتى اليوم.
ويستمر المعرض حتى 29 يونيو، مما يتيح للزوار فرصة نادرة لاكتشاف هذه الأعمال التي لم تُعرض بشكل عام منذ عقود. تُعد هذه الفعالية مساحة للاحتفاء بإبداع واحد من أعظم الروائيين والفنانين في التاريخ، وربما تدفع الكثيرين لإعادة قراءة أعماله الأدبية التي تستحق الاهتمام.