في خطوة مفاجئة، قررت الولايات المتحدة إعفاء الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر من الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، مما سيخفف الأعباء المالية عن المستهلكين الأمريكيين.

تأتي هذه الإعفاءات بعد نشر إشعار من مكتب الجمارك وحماية الحدود الأمريكي، الذي أكد أن عدة سلع إلكترونية، من بينها الهواتف الذكية، سيتم إعفاؤها بشكل كامل من الرسوم العالية التي كانت تبلغ نسبتها 145% على المنتجات القادمة من الصين.

على الرغم من ذلك، ستظل بعض الواردات مثل الأجهزة شبه الموصلة معفاة من الرسوم الأصلية، والتي كانت تُفرض عليها نسب متدنية تتراوح بين 10% و25%، ما يجعلها أكثر سهولة للعديد من الشركات وعُملائها في الولايات المتحدة.

وكانت الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية قد أثرت سلباً على شركات التقنية مثل أبل، حيث نتج عن هذه الرسوم تكاليف إضافية كانت ستُمرر إلى المستهلك، مما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات.

ومع ذلك، أبدت الصين استياءها من هذه الرسوم، مشيرةً إلى أنها تخالف القواعد الاقتصادية المتعارف عليها، مما ينذر بمزيد من التوترات التجارية بين البلدين.

يشار إلى أن ترامب قد لمّح إلى إمكانية تقديم بعض الاستثناءات، لكن لم يُحدد التفاصيل الدقيقة حول ذلك، مما ساهم في زيادة عدم الاستقرار في الأسواق العالمية.

هذه التصريحات جاءت في وقت تعاني فيه الأسواق من تقلبات حادة، حيث يرصد المستثمرون بعناية نهج السياسة التجارية للرئيس ترامب وتأثيره المحتمل على الاقتصاد العالمي، خصوصاً مع فرض رسوم جمركية جديدة على عشرات الدول. قد تنتج عن هذه الإجراءات تبعات قد تؤثر بشكل ملموس على التجارة الدولية.

في النهاية، يبقى تساؤل حول كيفية تأثير هذه السياسة على المستهلك الأمريكي ولماذا تأتي هذه الإعفاءات الآن في وقت حساس جداً للأسواق.