تراجع ملحوظ في أسعار النفط

شهد سعر النفط انخفاضاً ملحوظاً بعد سلسلة من المكاسب التي حققها في الآونة الأخيرة، حيث يثقل خوف المستثمرين من احتمال فرض عقوبات جديدة من قبل الغرب على صادرات روسيا بظلاله على السوق.

تداول خام برنت بالقرب من مستوى 67 دولاراً للبرميل، بعد زيادة بنسبة 1.6% خلال الجلستين السابقتين. وأما خام غرب تكساس الوسيط، فتداول حوالي 63 دولاراً.

العقوبات المفروضة: رؤية مستقبلية

تسعى الدول الأوروبية إلى فرض عقوبات على الشركات في الهند والصين التي يُشتبه في تسهيلها تجارة النفط الروسي، وفقاً لمصادر مطلعة. ويأتي ذلك بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022، مما أدى إلى تحول الصين والهند إلى أكبر مستوردي النفط الروسي.

ومع فرض واشنطن تعريفات "ثانوية" بنسبة 50% على صادرات النفط الروسية، فإن الأمور لا تبدو وردية بالنسبة للقطاع النفطي الروسي، حيث تعرقل العقوبات النمو المستقبلي.

الآفاق المستقبلية للصناعات النفطية

تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يصل الفائض العالمي إلى 2.67 مليون برميل يومياً في عام 2026، مقارنة بـ 1.64 مليون برميل يومياً هذا العام، مع بقاء الفائض في الربع الأول من العام.

وفي سياق ذي صلة، ينتظر المستثمرون مخرجات الاجتماع الفيدرالي هذا الأسبوع مع تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة، مما قد يمنح دفعة للاقتصاد الأمريكي والطلب على الطاقة.

تحديات السوق وتأثيرها

تعكس بعض مؤشرات السوق ضعفاً ملموساً، حيث انخفض الفارق "الآن" لعقود برنت إلى أدنى مستوى له منذ 36 شهراً، مما يُشير إلى تراجع الحالة المعروفة في السوق.

وكنتيجة لهذا التراجع، يُتوقع أن تتأثر أسعار النفط في المدى القصير، لكن الضغوط الجيوسياسية لا تزال تلعب دوراً حاسماً في تحديد الاتجاهات المستقبلية للأسعار.