انطلقت في أبوظبي فعاليات الاجتماع الحادي والعشرين لمجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، حيث يشارك أكثر من 400 مسؤول حكومي من حوالي 170 دولة. هذا الحدث يأتي في وقت تشهد فيه الطاقة المتجددة تحولات جذرية، ويدور نقاش حيوي حول استراتيجيات جديدة نظرا للأهمية المتزايدة لمصادر الطاقة المستدامة.

أوضح فرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة، في كلمته أن التحول إلى نظام طاقة عالمي اعتماده على مصادر متجددة أصبح ضرورة ملحة. بينما أكد أن التحديات لا تزال قائمة، أشار إلى أن 91% من مشاريع الطاقة المتجددة في عام 2024 توفر الطاقة بتكاليف أقل، مما يعكس قيمة الاستثمار في هذا المجال.

وقد قدِّر أن الاستثمارات في الطاقة المتجددة ستصل إلى نحو 467 مليار دولار أمريكي في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2024، مما يظهر التقدم الكبير الذي تم تحقيقه في تعزيز أمن الطاقة والاستقرار الاقتصادي.

وأضاف لا كاميرا أن طاقة الرياح والطاقة الشمسية تمثلان أكثر المصادر المتجددة تنافسية، حيث شهدت تكاليف أنظمة تخزين الطاقة انخفاضًا بنسبة 93% منذ عام 2010. كل هذه البيانات تؤكد أن الاستثمار في الطاقة المتجددة ليس مجرد حلاً بيئيًا، بل هو أيضًا خيار مالي محسوب.

وأشاد المتحدثون بدور دولة الإمارات في استضافة هذه الاجتماعات وتنظيمها بشكل متميز، مما يعكس التزامها القوي بتطوير الحلول المستدامة.