الصحة

طالبان: كيف تعيش النساء الأفغانيات بين الحياة والموت في مراكز العلاج النفسي؟

2025-08-19

مُؤَلِّف: حسن

نساء أفغانيات تحت ضغط الحياة والموت

في قلب كابول، خلف أسوار مراكز العلاج النفسي التي تديرها جمعية الهلال الأحمر الأفغاني، تتكشف حكايات مأساوية لنساء يواجهن تحديات قاسية. هنا، حيث يسود الصمت والقلق، تجد النساء أنفسهن في صراع مع ظروف يعجز الكثيرون عن تصورها.

مركز "القلعة" وإنقاذ الأرواح

يطلق السكان المحليون على هذا المركز اسم "القلعة"، إذ يصبح ملاذًا للنساء اللواتي تعرضن للعنف الأسري والإهمال. تُقيد الإجراءات الصارمة الدخول إلى هذا المكان، مما يجعل الزائرات يشعرن بالوحدة واليأس.

قصص مؤلمة من داخل المركز

تروي مريم، إحدى النزيلات، كيف تعرضت للعنف من أسرتها وكيف عانت بسبب تجهيلهم لحقوقها. تقول مريم: "لست أتوقع العودة إلى والدي، أريد الزواج من شخص هنا في كابول". لكنها تواجه صعوبات في الحصول على المساعدة الاجتماعية اللازمة للخروج من هذه الوضعية.

العوائق الثقافية والاجتماعية

تشكل القيود الثقافية والاجتماعية عقبة كبيرة للنساء الأفغانيات. في مجتمع تنتهك فيه حقوق المرأة بشكل صارخ، يُمنع الكثير منهن من مغادرة منازلهن دون إشراف، مما يدفعهن إلى الهروب إلى مراكز العلاج.

نساء أخريات يعانين في صمت

حبابة، امرأة أخرى في المركز، ترغب في العودة إلى أطفالها لكنها محاصرة بين عائلتها وزوجها الرافض لمساعدتها. تقول: "أريد العودة لأبنائي، لكن لا يوجد لي ملاذ آمن". لا تمثل قصتها استثناءً، فالكثير من النساء في المركز يواجهن نفس المعاناة.

خاتمة مأساوية ولكن أمل متجدد

رغم الظلام الذي يكتنف حياتهن، تبدو هذه النساء عازمات على محاربة قسوة الواقع. ومع الظروف القاسية، تأمل بعضهن في الحصول على أمل جديد في حياة أفضل، حيث يعد مركز العلاج النفسي بمثابة شعاع من الأمل في عالم مليء بالتحديات.

ماذا ينتظر هؤلاء النساء في المستقبل؟

الكثير من النساء في مراكز العلاج النفسي لا يزلن يقاومن الظروف القاسية سعيًا لتغيير مصيرهن. فبغض النظر عن التحديات، يبدو أن الأمل في حياة أفضل لا يزال ينمو بينهن.