العلوم

تحقيق بي بي سي: وثائق مسربة تكشف تلوثاً بيئياً "خطرًا" تسبب فيه شركة نفط عملاقة في كولومبيا

2025-03-20

مُؤَلِّف: شيخة

في تحقيق جديد أجرته بي بي سي، تكشف وثائق مسربة أن شركة الطاقة الكولومبية العملاقة "إيكوبترول" تسببت في تلوث مئات المواقع بالنفط، متضمنة مصادر مائية ومستنقعات ذات تنوع بيولوجي واسع.

تشير البيانات المسربة، التي قدمها موظف سابق في الشركة، إلى حدوث أكثر من 800 حادثة في مواقع شهدت تلوثاً خلال الفترة بين عامي 1989 و2018، بينما لم تقم الشركة بالإبلاغ عن نحو خمسة فقط من تلك المواقع.

وواصلت شركة "إيكوبترول" تسريب النفط مئات المرات منذ ذلك الحين. بل وصفت التقارير أن الشركة لم تتخذ الإجراءات اللازمة للتخلص من المخلفات البيئية الناتجة.

أما من حيث الموقف الرسمي، قالت شركة "إيكوبترول" إنها ملتزمة تمامًا بالقوانين الكولومبية، لكن عددًا من الناشطين البيئيين في كولومبيا أثاروا القلق بشأن ما إذا كانت الشركة تتبع جميع الممارسات السليمة بيئيًا.

بالإضافة إلى التسريبات البيئية، يشتكي الصيادون المحليون من أن الثروة السمكية تتأثر سلبًا بسبب التلوث النفطي الذي يؤثر على الحياة البرية في النهر. المنطقة التي تتواجد فيها هذا التلوث تعتبر غنية بالتنوع البيولوجي، وتحتوي على أنواع نادرة من الأسماك والنباتات.

وأشار بعض السكان المحليين إلى أنهم عثروا على أسماك تنبعث منها رائحة نفط قوية أثناء الاصطفاف في المياه. وفي الأنهار، شهدت بعض المناطق ظهور طبقات ملونة، مما يدل على تأثير التلوث النفطي على النظام البيئي.

في العام الماضي، خلال زيارة بي بي سي للمنطقة، غمر الأسماك الملوثة المياه بآثار نفطية.

التقارير حول حالة البيانات تثير القلق وطنياً، حيث تعتبر كولومبيا من أكبر الدول المنتجة للنفط في أمريكا اللاتينية، بينما تعاني من التاريخ الطويل للصراعات المسلحة والاستغلال البيئي، مما يؤدي إلى تحديات كبيرة للحفاظ على التنوع البيولوجي والموارد المائية.

يتمثل القلق الأكبر في الاستمرار في استخدام النفط كمصدر رئيسي للطاقة في البلاد، مما يعيق الجهود البيئية والاستدامة في مواجهة الأزمات البيئية والصحية المستمرة.