
دراسة جديدة تكشف عن مخاطر غير متوقعة للنوم المتأخر
2025-04-01
مُؤَلِّف: عائشة
يُعتبر النوم المتأخر عادة شائعة بين الكثير من الشباب والبالغين، ورغم أن الكثيرين يعتقدون أن هذا النمط من النوم يمكن أن يكون مقبولاً، فقد أظهرت دراسة حديثة أنه قد يكون له تأثيرات سلبية كبيرة على الصحة البدنية والنفسية. تشير النتائج إلى أن النوم في ساعات متأخرة قد يزيد من مخاطر الإصابة بالاكتئاب.
قام فريق بحثي من جامعة ساري في بريطانيا بدراسة شملت 550 طالباً جامعياً بلغ متوسط أعمارهم بين 17 و28 عامًا. استند البحث إلى استبيانات تتعلق بأنماط النوم الخاصة بهم، بالإضافة إلى معدلات تناول الكحول ومدى تركيزهم، ومشاعرهم بالقلق والاكتئاب.
أظهرت الدراسة، التي نشرتها موقع "هيلث داي" المتخصص في الأبحاث الصحية، أن الطلاب الذين يبقون مستيقظين حتى ساعات متأخرة من الليل يعانون من أعراض الاكتئاب بشكل أكبر مقارنة بالذين ينامون في وقت مبكر.
وجد الباحثون أن النوم المتأخر يرتبط أيضاً بعادات أخرى مثل تراجع جودة النوم وضعف التركيز مقارنة بالذين ينامون مبكراً. وأكدوا أن هذه النتائج تشير إلى أهمية الوعي المتزايد بمشكلات الصحة النفسية، خاصة بين الشباب.
كما أشار الباحثون إلى ضرورة تنفيذ استراتيجيات للتدخل بهدف تقليل مخاطر الاكتئاب لدى الأفراد الذين ينامون متأخراً، مثل ممارسة تقنيات الاسترخاء وتمارين ذهنية معينة قبل النوم.
تجدر الإشارة إلى أن قلة النوم أو النوم في ساعات غير منتظمة يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الهرمونات والعمليات البيولوجية في الجسم. لذلك، ينصح خبراء الصحة بضرورة الحفاظ على نمط نوم منتظم للحصول على صحة نفسية وجسدية أفضل.
ويؤكد الباحثون على الحاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد إذا ما كانت هذه النتائج تنطبق على الفئات العمرية الأخرى، ويدعون المجتمع الأكاديمي للعمل على تطوير أساليب جديدة لتحسين عادات النوم بين الشباب.