
تحديات ضخمة تواجه خفض انبعاثات الكربون عالمياً
2025-08-04
مُؤَلِّف: خالد
تغيير المناخ أصبح أمراً يزداد تعقيداً، فالجهود المبذولة لخفض انبعاثات الكربون تواجه حدوداً سياسية واقتصادية كبيرة. فرغم أن هناك انبعاثات هائلة ناتجة عن النشاط الاقتصادي العالمي المستمر، فإن القضايا المرتبطة بتقليل هذه الانبعاثات أصبحت أكثر صعوبة.
في 29 يوليو الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة تهدف إلى تقليل الانبعاثات، ولكن التوترات السياسية حول قضايا المناخ دفعته إلى التقليل من الدور الفعّال للهيئات المختصة في تنظيم انبعاثات الغازات الدفيئة.
في أوروبا، زادت الحرب في أوكرانيا من الميزانيات الدفاعية على حساب السياسات البيئية، وهو ما يثير مخاوف بشأن كيفية التعاطي مع الأزمات البيئية.
تستمر الضغوط على الدول المتقدمة للتوجه نحو استراتيجيات أكثر عمقاً لخفض الانبعاثات بينما تعاني الدول الأقل تقدماً من تحديات متعددة تحول دون تطبيق سياسات بيئية فعالة.
يتعين على الحكومات تغيير منهجيتها وتبنّي أهداف طموحة وقابلة للتحقيق، تساهم في تقليل الانبعاثات بنسبة تصل إلى صفر مع حلول موعد محدد.
تسعى العديد من الشركات الكبرى إلى تعزيز استثماراتها في الطاقة النظيفة، لكن هناك من يرى أن حصر هذه السياسات في الدول المتقدمة لن يكون كافياً لمواجهة التحديات البيئية.
بدلاً من فرض ضرائب على التلوث، يجب على الحكومات دعم الابتكارات التكنولوجية التي تسهم في تقليل الانبعاثات ورفع الكفاءة الطاقية.
ومع تفوق الصين في مجالات الطاقة المتجددة، تبرز الحاجة إلى استراتيجيات جديدة تحافظ على تنافسية الدول الغربية, مما يجعل الابتكار في هذا المجال أمراً ملحاً.
ختامًا، إن الانتقال نحو طاقة نظيفة يتطلب مزيداً من التعاون الدولي وإعادة النظر في السياسات البيئية لضمان تحسين الأوضاع المناخية على مستوى العالم.