أفصح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن تفاصيل الصباح المظلم الذي شهد هجوم حماس المدبر على الأراضي الإسرائيلية، مؤكدًا ضرورة التحقيق في الإخفاقات التي أدت إلى هذا الهجوم، والذي وصفه بأنه غير مسبوق في تاريخ الصراع.

في الساعة 6:29 صباحًا، تلقى نتنياهو اتصالًا عاجلًا من قائد عسكري، أبلغه بدخول قوات حماس إلى الأراضي المحتلة. من جهته، كان أول سؤال له هو مدى اتساع الهجوم، وهو ما قوبل بإجابة تؤكد أن الوضع كان متدهورًا.

ورغم خطورة الموقف، أشار نتنياهو إلى أن الحكومة أعطت الأوامر للجيش بتعبئة قوات الاحتياط وأعلنت حالة الحرب، مشددًا على أن هذا الهجوم لم يشهد لها الشعب الإسرائيلي مثيلًا في الآونة الأخيرة.

أضاف نتنياهو أن الصراع لم يكن فقط من أجل بقاء إسرائيل، وإنما أيضًا من أجل أمن المجتمع الغربي ككل، الذي يواجه تهديدات مستمرة من التنظيمات المتطرفة.

وأكد رئيس الوزراء على أهمية التصدي للإرهاب الإيراني، حيث اعتبر أن قطاع غزة هو جزء من المحور الإيراني الذي يهدد المنطقة ويعمل على توفير دعم لحماس ولحزب الله.

كما أشار نتنياهو إلى أن العمليات الهجومية كانت مخططة بشكل مسبق، مما يعني أن حماس كانت تستعد لهذا الهجوم وتحظى بدعم قوي من قيادات إيرانية.

فيما يخص التصريحات المالية وموقف وزير المالية، فقد اقترح وزير المالية إعادة توحيد غزة، لكن نتنياهو نفى تلك التصريحات واعتبرها غير مناسبة لسياسته قائلًا: "لا يمكنني التحدث عن مشاريع استيطانية في غزة مقابل دعم للإرهاب".

وفي ختام حديثه، أكد نتنياهو على ضرورة بدء إجراءات صارمة ضد التطرف، مستمدًا وجود خطوات جادة مما حدث في ألمانيا واليابان، مبينًا أن هذه الخطوات ضرورية لمواجهة العنف والتطرف، وستكون بمثابة خطوة شاقة لكنها ضرورية.