الترفيه

استوديو غيبلي.. صرخة جديدة تهدد الخصوصية

2025-03-30

مُؤَلِّف: خالد

تحول الاهتمام بأفلام "استوديو غيبلي" إلى أحد أكثر المواضيع رواجاً عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث قام الملايين بتحويل صورهم الشخصية إلى رسومات بالطريقة اليابانية الشهيرة، وذلك بفضل فلتر مذهل يستخدم الذكاء الاصطناعي ليعيد تصميم صورك بأسلوب الأنمي الياباني المميز، مع ألوان زاهية وتفاصيل دقيقة تعكس جمال عالم Ghibli السحري.

لكن، آثار نشطاء الدفاع عن الخصوصية الرقمية مخاوف بشأن مولد الصور بأسلوب "استوديو غيبلي" بالذكاء الاصطناعي من شركة "OpenAI"، زاعمين أنه حيلة للوصول إلى آلاف الصور الشخصية لتدريب الذكاء الاصطناعي. فعند استخدام هذه الميزة، يقوم المستخدمون بتسليم بيانات وجوه جديدة وفريدة إلى "OpenAI" دون قصد، وهو ما قد يُعرّض خصوصيتهم للخطر.

وبينما انتشر استخدام فلتر "استوديو غيبلي" على "شات جي بي تي" على نطاق واسع في العالم منذ إطلاقه الأسبوع الماضي، يجادل النقاد بأن المستخدمين يسلمون بيانات جديدة وفريدة إلى هذه المنصة، مما يمثل تهديداً محتملاً لخصوصيتهم.

بعد إطلاق هذه الميزة من الشركة، سارع المستخدمون إلى استغلال هذه الأداة الجديدة لتحويل صورهم الشخصية، وحتى صور بعض الشخصيات السياسية، إلى أعمال فنية بأسلوب "غيبلي"، الذي يتميز بألوانه الرائعة وطريقة رسم العيون والوجوه التي تشبه أبطال القصص الخيالية.

يمكنك الوصول إلى هذه الخدمة من خلال التطبيقات المخصصة لها على منصات الهواتف الذكية أو البحث عن الموقع المتخصص بذلك. وفور تنزيله سواء المدفوع أو المجاني، عليك رفع صورتك واختيار الشكل الذي تريد التحويل إليه، ومن ثم انتظار التحميل وإتمام العملية بنجاح.

لكن "التيرند" الأكثر انتشاراً على مواقع التواصل الاجتماعي كان تحويل الصور إلى نمط الرسوم المتحركة بأسلوب استوديو الأنمي الياباني الشهير "استوديو غيبلي"، والذي أنتج العديد من أفلام كرتون "غيبلي" المعروفة على مدى عقود.

كما أن الانفتاح على هذه الميزة قد يثير المخاوف بين العاملين في مجالات الفنون والخصوصية، حيث أن الاستخدام التجاري لتلك الصور قد يكون غير قانوني إذا لم يتم أخذ موافقة الأفراد المعنيين. باختصار، فإن التقدم التكنولوجي يجلب معه قضايا جديدة تتعلق بالخصوصية والحقوق الرقمية، مما يتطلب من المستخدمين التحلي بالوعي والحذر.