
أسرار أسد استوديوهات مترغولدين ماير من صحراء السودان إلى هوليوود
2025-09-13
مُؤَلِّف: فاطمة
من صحراء السودان إلى هوليوود: قصة حياة "جاكي" الأسد
تعتبر شركة إنتاج وتوزيع الأفلام الأمريكية "مترغولدين ماير" واحدة من الأقطاب الشهيرة في عالم السينما. ومنذ تأسيسها في الثلاثينيات من القرن الماضي، اشتهرت بإنتاجها لمجموعة من الأفلام البارزة، لكن هناك قصة استثنائية وراء شعارها: الأسد.
هذا الأسد، المعروف باسم "جاكي"، وُلد في عام 1915 في صحراء السودان. كانت بداياته في الاستوديوهات الأمريكية تحت إشراف المدرب ميل كونتزر، ليصبح ثاني أسد يُستخدم في شعار الشركة. حظي "جاكي" بشهرة واسعة، واستُخدم في العديد من التسجيلات.
شخصية ووظيفة الأسد في هوليوود
لعب "جاكي" دورًا محوريًا في التعريف بالشركة. لقد كان أكثر من مجرد رمز، بل عُرف بكونه شريكًا حقيقيًا لمربِّيه. خلال فترة وجوده، برزت أوصافه وسماته المميزة التي أسهمت في تضخيم الأسطورة حوله.
كان "جاكي" رمزًا للصناعة السينمائية، حيث ظهر في أكثر من مئة فيلم، منها أدوراه المميزة مع نجوم السينما في تلك الحقبة. وقد شارك في عدة أدوار تمثيلية، مما جعله شخصية محبوبة لدى الجماهير.
أسد ذو تاريخ حافل ومأساوي
رغم مسيرته الباهرة، عانى "جاكي" من العديد من المآسي. فقد تعرض لسلسلة من الحوادث المفجعة، بما في ذلك حوادث قطارات وزلازل، مما جعله يحظى بلقب "الأسد المحظوظ" بسبب نجاته.
توفي "جاكي" في 26 فبراير 1935، لكنه أُعيد إلى الحياة عبر الثقافة الشعبية، حيث عُرضت قصته في أفلام وثائقية ومسلسلات وأنتجت عنه مزيد من الأعمال بعد وفاته.
أسد خلف أسود: إرث "جاكي" في السينما العالمية
ظل "جاكي" جزءًا لا يتجزأ من هوية استوديوهات "مترغولدين ماير"، وتم اعتباره رمزًا من رموز السينما الكلاسيكية. فقد تم استخدام صورته في عروض الأفلام لمدة تصل إلى عدة عقود بعد رحيله.
لا يمكن أن تتحدث عن تاريخ السينما دون أن تذكر "جاكي"، الذي أصبح أيقونة وعلامة بارزة في الثقافة الشعبية، ويستمر إرثه في الأذهان إلى يومنا هذا.