تواجه العناصر الوطنية لكرة القدم التحدي الأكبر في تصفيات كأس العالم 2026، حيث تعتبر المباراة المقبلة أمام كوريا الشمالية مصيرية قد تمثل "الفرصة الأخيرة" للتأهل. بعد الخسارة الأخيرة أمام إيران، التي جاءت بهدفيين نظيفين، تراجعت فرص المنتخب الوطني في التأهل المباشر إلى النهائيات، ويعتبر الفوز في المباراة القادمة أمرًا ضروريًا لاستعادة الأمل.

تعليقًا على مواجهة كوريا الشمالية، أشار الخبراء إلى أن آمال المنتخب قد باتت صعبة، إذ يتطلب الأمر مجهودًا خارقًا يُشبه المعجزة للعودة إلى المسار الصحيح. عليهم أن يسجلوا تسع نقاط في الجولات الثلاث المتبقية، بالإضافة إلى انتظار نتائج مباريات الفريق الأخرى.

من جهة أخرى، بأن الأداء في مباراة إيران كشف عن عدة سلبيات في صفوف المنتخب، منها عدم الانسجام الواضح بين اللاعبين وغياب بعض العناصر الأساسية التي كان من الممكن أن تُحدث فارقًا. كان للفريق استحقاقات سابقة حيث واجه فرقًا أقوى في التصفيات، مما دفع الجهاز الفني إلى إعادة تقييم الاختيارات والتشكيل الخاص بالفريق في المباراة المقبلة.

يحتل المنتخب الإيراني المرتبة الأولى في الترتيب برصيد 19 نقطة، في حين تأتي أوزبكستان في المرتبة الثانية برصيد 16 نقطة. بينما يحتل المنتخب الوطني المركز الثالث برصيد 10 نقاط، مما يجعل ضغط التنافس أكبر.

المشرف على المنتخب الوطني السابق، الدكتور حسن سهيل، أوضح أن الوضع الحالي هو نتيجة لعدم التحضير الجيد والإعداد لعناصر الفريق. وأكد على ضرورة مطالبة المدرب بتوقف الدوري المحلي لتقوية استعدادات المنتخب.

مع دخول الجولة الحاسمة، يجب على المنتخب أن يجد طريقه للتأقلم مع النتائج المتوقعة في المباريات المقبلة، والنجاح في تعزيز الروح المعنوية للاعبين خلال فترة الضغط الكبيرة التي سيواجهونها.

خبراء الرياضة يتوقعون أن مباراة كوريا الشمالية ستكون بمثابة اختبار حقيقي للمدرب واللاعبين. كما يرون ضرورة استخدام التكتيكات والأداء المناسب في ظل الظروف الراهنة لتحقيق الأهداف المرجوة. تظل الفرصة متاحة ولكنها تتطلب وحدة الجهود وتركيزًا غير مسبوق بين الجميع لتحقيق النجاح.