
تراجع الدولار وصعود اليورو: هل تتهيأ الأسواق المالية لثورة جديدة؟
2025-03-28
مُؤَلِّف: فاطمة
يشهد اليورو أفضل أداء له منذ أكثر من عام، حيث تداول يوم الجمعة عند مستوى أقل قليلاً من 1.08 دولار، مسجلاً مكاسب تتجاوز 4% منذ بداية عام 2025. يعود هذا الارتفاع إلى مجموعة من العوامل المتداخلة، بما في ذلك الآثار الإيجابية للصراع الدائر في أوكرانيا وضعف الدولار، بالإضافة إلى عودة الاستثمارات الأجنبية بوتيرة أسرع مما كان متوقعاً.
وفي الجانب الآخر، يتجه الين الياباني نحو مكاسب فصلية تقارب 4%، مع تسجيل سعر 151.19 ين للدولار. وذلك على الرغم من عدم تأثره بشكل كبير بالإجراءات المالية التي اتخذتها الحكومة اليابانية لتثبيت الاقتصاد.
تعتبر الأدوات المالية الأوروبية أكثر فعالية بين مجموعة الدول العشر الكبرى، حيث سجلت أرباحاً تصل إلى 11% في السويد ونحو 9% في النرويج، وسط توقعات بعدم استيعاب بنوكهما المركزية للسياسات النقدية الجديدة المتمثلة في خفض أسعار الفائدة بشكل ملحوظ.
وعلى هامش الأحداث الاقتصادية، تتوقع فرنسا وإسبانيا نشر أرقام التضخم الأولية يوم الجمعة، في حين ستحصل الولايات المتحدة على بيانات فبراير للمؤشر الأساسي الذي يقيس التضخم، وهو ما قد يكون له تأثير كبير على سياسات البنك المركزي الأمريكي. حيث يراقب المتعاملون استمرار الضغط النزولي على الدولار وأسعار الفائدة الأمريكية.
يُذكر أن المتعاملين في السوق في حالة ترقب بسبب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التعريفات الجمركية الشاملة في الأسبوع المقبل. هذه التعريفات قد تؤثر بشكل مباشر على مجالات التجارة وتزيد من التشاؤم في الأسواق.
في نسبة كبيرة، تشير التوقعات إلى أن الدولار الأمريكي سيستمر في التراجع خلال الأشهر القليلة القادمة، في ظل الاعتماد الكلي على النظام الاقتصادي الأمريكي المعتمد بشكل كبير على التجارة الدولية والإجراءات الجمركية التي قد تتسبب في تعطيل النمو الاقتصادي. كيف ستؤثر هذه العوامل على الأسواق في الفترة المقبلة، وهل يمكن أن نشهد ثورة جديدة في الاقتصاد العالمي؟