
التنافس التقني.. هل تفرض الصين واقعاً جديداً في الذكاء الاصطناعي؟
2025-03-19
مُؤَلِّف: مريم
تعيش صناعة الذكاء الاصطناعي تحولات سريعة، حيث بدأت الشركات الصينية تنافس بقوة نماذج الشركات الأمريكية الرائدة في هذا المجال. يشير الخبراء إلى أن الشركات الصينية مثل "بايدو"، و"ديب سيك"، قد اقتربت من تحقيق إنجازات ملحوظة، مرسخة مكانتها في السوق العالمي.
قام موقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" بالإشارة إلى إطلاق "بايدو" نموذجها الجديد "Ernie X1"، الذي يُتَوَقَّع أن يُحقق أداءً يعادل بدعم تقني من تطويرات غير مسبوقة. ويبدو أن الصين تستعد للتفوق على الشركات الأمريكية مثل "OpenAI" من خلال تقنيات ذات تكلفة منخفضة مقارنة بما تقدمه هذه الشركات.
المنافسة بين كبار الشركات لا تقتصر على الأداء فقط، إذ تسعى أيضًا للابتكار في تقديم خدمات جديدة تغطي احتياجات المستخدمين في مختلف المجالات. بالإضافة إلى ذلك، تسلط التقارير الضوء على أن الصين تهدف إلى تقليل اعتماداتها على التكنولوجيا الغربية، مما يعكس استراتيجيتها لجعل نفسها الأولوية في السوق للتنافس على الصعيدين التقني والاقتصادي.
المثير للاهتمام هو أن هذه التطورات تأتي في وقت تعاني فيه الشركات الأمريكية من عمليات تنظيمية تشدد القيود على تصدير التكنولوجيا المتقدمة إلى الصين. إذًا، السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل ستتمكن الشركات الأمريكية من استعادة تفوقها أم ستستمر الصين في تعزيز مواقفها في خلال السنوات القادمة؟
في السياق ذاته، يُظهر تحليل أجرته شركات استثمارية شهيرة أن تكلفة النماذج الصينية أقل بكثير من مثيلاتها الأمريكية، مما يجعل الشركات العالمية تتجه نحو استكشاف البدائل الصينية. وينوه الخبراء أيضًا إلى أن التكنولوجيا الحديثة التي تقوم بها الشركات الصينية مثل "منصة AI" من "بايدو" ، تتعامل مع لغات آسيوية بشكل أفضل، مما يعطيها ميزة تنافسية في الأسواق الناشئة التي تواجه صعوبات في حلول الذكاء الاصطناعي الغربية.
مع تسارع نمو تقنيات الذكاء الاصطناعي في الصين، تظل عواقب ذلك ملموسة على الأسواق العالمية. ويعكس ارتفاع الطلب على النماذج الصينية إدراكًا متزايدًا من قبل دول تسعى للحصول على بدائل لابتكارات الشركات الأمريكية، خاصة في السوق العربية والآسيوية.