روسيا تهاجم أبرز منشآت الغاز في أوكرانيا!

في تصعيد جديد للتوترات، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء عن قصف روسيا لأحد منشآت الغاز الحيوية في منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا، وهو ما يعزز المخاوف بشأن الأمن الطاقي خلال فصل الشتاء القاسي.

وأشار زيلينسكي إلى أن الهجوم استهدف بنية تحتية حيوية للغاز في قرية نوفوسيلسكي بالقرب من الحدود مع رومانيا، حيث يقوم خط الربط بين أوكرانيا ورومانيا بنقل الغاز الأوكراني عبر أنابيب "ترانس بلخان".

تأثير الهجوم على إمدادات الغاز الأوكرانية

وصف زيلينسكي الهجوم بأنه "ضربة متعمدة" تؤثر على استعدادات البلاد لفصل الشتاء، مضيفًا: "هذه هجمات خبيثة كما هو الحال مع كل هجوم روسي" على قطاع الطاقة، مما يشكل تهديدًا حقيقيًا للإمدادات.

ومن جهة أخرى، أكدت وزارة الطاقة الأوكرانية أن عشرات الطائرات الروسية المسيّرة هاجمت محطة ضخ الغاز في الجنوب، في سياق خطة لتعزيز إمدادات الغاز الطبيعي المستوردة من الولايات المتحدة وأذربيجان.

أوكرانيا تواجه عجزًا حادًا في الغاز!

تواجه أوكرانيا نقصًا حادًا في الغاز، وهو ما يُعزى إلى سلسلة من الهجمات المستمرة على منشآت الطاقة الروسية هذا العام، مما أدى إلى انخفاض كبير في إنتاج الغاز المحلي.

ما الذي يخبئه المستقبل لأوكرانيا؟

روسيا تنفي استهداف المدنيين منذ بداية عمليتها العسكرية الشاملة قبل أكثر من ثلاث سنوات. ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن البنية التحتية مثل أنظمة الطاقة تُعتبر أهدافًا مشروعة نظرًا لدورها في دعم المعركة ضد أوكرانيا.

في وقت سابق اليوم، أفاد حكم المنطقة بأن الهجوم الجديد جاء في إطار الهجمات المتواصلة على البنية التحتية للغاز.

إمكانية حلول جديدة للأزمة الغازية!

أوضحت أوكرانيا أن خط "ترانس بلخان" يُعتبر حيويًا، حيث يسهم في ضخ الغاز من اليونان ورومانيا، ويجب أن يبقى نشطًا لضمان استمرارية الإمدادات.

بينما تسعى أوكرانيا لتوسيع وارداتها من الغاز، فقد سجلت الشهر الماضي أول تجربة ضخ صغيرة من الغاز الأذربيجاني عبر خط "ترانس بلخان"، مما يؤشر إلى خطوات إيجابية نحو تخفيف الأزمات الغازية.