في اكتشاف مثير، كشف العلماء عن وجود قطعة نادرة من كويكب ريوغو، وهي معدن غير موجود على كوكبنا، مما يفتح آفاقاً جديدة لفهم تكوين الحياة.

القطعة التي تم إعادتها إلى الأرض بواسطة المركبة اليابانية هايابوسا 2، تحتوي على معدن بلوري لم يسبق للعلماء رصده من قبل. هذا الاكتشاف، والذي تم نشره في مجلة "جيوساينسز" في أبريل 2025، قد يعيد صياغة مفاهيمنا حول العناصر الأساسية التي قد تكون ساهمت في نشأة الحياة على كوكب الأرض.

في عام 2020، استطاعت المركبة هايابوسا 2 أن تستخرج 5.4 غرامات فقط من مادة ريوغو، ورغم أن هذه الكمية تبدو صغيرة، إلا أنها تحتوي على مواد كيميائية نادرة لم يتم التعرض لها سابقاً في دراسات الإطلاق الفضائي.

الإكتشافات العلمية المرتبطة بهذا المعدن لم تقتصر على كونه نادراً، بل أظهرت الفحوصات أن مكوناته تشمل السيليكون والفوسفور. هذا التنوع في العناصر الكيميائية يعد بمثابة غموض في كيف حدثت عمليات تكوين الحياة على الأرض.

على الرغم من عدم وجود رصد لمعدن الفوسفيد الذي عثر عليه، إلا أن الدراسات تشير إلى أنه قد يغير فهمنا لجوانب عديدة من الجيولوجيا والبيولوجيا على كوكبنا. الباحثون يأملون أن يساعد هذا المعدن في فهم كيف انتقلت الحياة إلى الأرض، وما إذا كانت هذه العناصر قد جاءت من الفضاء.

العثور على معدن ريوغو في هذا التوقيت يرسم صورة مثيرة حول جذور الحياة على كوكبنا والذي قد يتواجد خارج حدود الأرض، مما يفتح الباب أمام أبحاث جديدة حول البيئة التي نشأت فيها الحياة ومدى تأثير الظروف الفضائية على تطورها.