الوطن

أنشطة «أبوظبي الدولي للصيد والفروسية» تعزز الروابط الثقافية بين الأجيال

2025-09-05

مُؤَلِّف: محمد

مهرجان ثقافي يجمع الأجيال

شهد المعرض الدولي للصيد والفروسية 2025 في أبوظبي، والذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، إقبالًا كبيرًا من الزوار. يستمر هذا الحدث الفريد حتى 7 سبتمبر المقبل، حيث يتضمن برامج وأنشطة تعليمية مصممة بعناية لخلق جسر يربط الأجيال الناشئة بتراث دولة الإمارات وقيمها الأصيلة.

تحتوي الأيام المخصصة للمعرض على مجموعة من الفعاليات المثيرة التي تهدف إلى توعية الزوار الصغار وتعريفهم بموروث دولة الإمارات الثقافي من خلال طرق تفاعلية تجمع بين التعليم والترفيه.

جلسات تدريبية وورش عمل متميزة

تتضمن الأنشطة أيضًا جلسات تدريبية عملية حول فنون الصقارة، التي تتيح للأطفال فرصة التعرف على هذا التراث العريق وارتباطه الوثيق بحياة الأجداد. كما يتعلم الأطفال المهارات الأساسية حول كيفية التعامل مع الصقور وفهم قيم الصبر والشجاعة المرتبطة بهذه الهواية.

تقنيات الواقع الافتراضي تفتح آفاق جديدة

تضمنت الفعاليات أيضًا استخدام تقنيات الواقع الافتراضي، مما منح الأطفال تجربة افتراضية للمواقع والمناطق التي قد يواجهونها في حال تواجدهم في البرية، مما يعزز من تجربتهم ويزيد من شغفهم تجاه الطبيعة والتراث.

تعليم آداب الضيافة الإماراتية

شهد المعرض أيضًا منطقة مخصصة تُعنى بتعليم آداب الضيافة الإماراتية، مُسلطًا الضوء على الطريقة الصحيحة للترحيب بالضيوف وتقديم القهوة العربية، مما يعزز من انتماء الأجيال الجديدة إلى ثقافاتهم المحلية.

ورش عمل فنية وإبداعية

تقام ورش متعددة في الفنون، مثل الرسم والنحت، حيث يمكن للأطفال التعبير عن أفكارهم الفنية من خلال أنشطة تعتمد على استخدام مواد مستدامة تستخرج من البيئة المحلية، مما ينمي قدراتهم الفنية ويعزز من هويتهم الوطنية.

ختام مميز مع تجارب فريدة

في نهاية كل ورشة، يحصل المشاركون على قطع فنية من صنع أيديهم، مما يضيف لمسة شخصية ومميزة لتجربتهم في المعرض. كما يقدم المعرض فعاليات متنوعة تتسم بالإبداع مثل ''محاكاة الرماية'' التي جذبت اهتمام العديد من الأطفال، حيث تمزج بين الترفيه والمهارات.

يبقى معبد أبوظبي الدولي للصيد والفروسية منبرًا ثقافيًا وتعليميًا متكاملاً، يجمع بين عرض ملامح التراث وصنع أجيال جديدة قادرة على تحمل هذه الرسالة، مستلهمة من الماضي ومبدعة في الحاضر.