في خطوة دائمة نحو تعزيز التفاعل الاجتماعي ودعم المجتمع المحلي، تم إرساء عقد إنشاء 5 مجالس أحياء مجتمعية في دبي. تأتي هذه الخطوة تلبية لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، والذي يهدف من خلالها إلى تعزيز الروابط بين أفراد المجتمع.

تمتاز مجالس الأحياء المجتمعية بأنها فضاءات مخصصة لتعزيز العلاقات الاجتماعية بين السكان، حيث يسعى المشروع إلى تحقيق التنمية المستدامة للمدينة من خلال توفير بيئات تمكينية لجميع الأعمار. وتشمل هذه المجالس مناطق في ند الشبا الثانية، والعوير الثانية، والبرشاء جنوب الأولى، والورقاء الثانية، ومنطقة حتا.

وفي إطار هذا المشروع، أعلنت هيئة تنمية المجتمع في دبي أن المجالس تهدف إلى تعزيز التواصل بين الأفراد، حيث ستكون منصات لتبادل الأفكار والآراء حول قضايا المجتمع. ويعكس هذا الانفتاح التام على المواطنين، ويتزامن مع رؤية الإمارات في عام 2025، التي تهدف إلى تعزيز الروابط الأسرية والمجتمعية.

تسعى بلدية دبي من خلال تطوير هذه المجالس إلى خلق مجتمع متكامل تسوده روح التعاون والتواصل الفعال بين جميع أفراده، كما يمثل المشروع خطوة مهمة في ظل الازدهار السكاني والتوسع العمراني الذي تشهده المدينة. وتهدف دبي من خلال هذا المشروع إلى ترسيخ القيم والهوية الوطنية بين سكانها، مما يعكس انتمائهم إلى هذا الوطن.

وأكدت حصة بنت عيسى بوحميد، مديرة عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، أن "مجالس الأحياء المجتمعية ستبني جسور التعاون وتعزز من التلاحم بين السكان، فضلاً عن تعزيز الهوية الوطنية والحفاظ على العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة".

من المتوقع أن تنتهي أعمال التشييد بحلول عام 2025، حيث سيتم الانتهاء من مجالس الأحياء في الربع الرابع من العام الجاري، فيما سيتم انجاز مجلس حتا في الربع الثاني من عام 2026.

هذا ويُنظر إلى هذه المبادرة كجزء من التزام دبي بتوفير بيئات مجتمعية تفاعلية وجذابة، تسهم في رفع جودة الحياة وتعزيز الرفاهية بشكل عام.