التجارة لا تتوقف على الرغم من العقوبات

على الرغم من الحرب المستمرة في أوكرانيا، لا تزال التجارة بين الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا تحقق الأرباح بالملايين. فقد أظهرت البيانات الأخيرة أن أمريكا وأوروبا تمتعتا بمكاسب مالية من هذه التجارة، حيث حققا عائدات ضخمة رغم كل العقوبات المفروضة.

واشنطن تفرض تعريفة جمركية على النفط الروسي

أعلن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن فرض تعريفة جمركية على النفط الروسي بنسبة تصل إلى 50% كجزء من الجهود لمكافحة الاعتماد على الواردات الروسية. هذا الإجراء يأتي في إطار الحرب الجارية، لكنه لم يمنع الولايات المتحدة من استيراد سلع تتجاوز قيمتها 4 مليار دولار سنويًا من روسيا.

التجارة مع روسيا تتناقص ولكنها قائمة

رغم الأرقام الكبيرة، إلا أن التجارة بين روسيا وأمريكا انخفضت بنسبة 90% منذ بداية الحرب، ولكنها لا تزال قائمة بشكل جزئي وخصوصًا في بعض الصناعات مثل المعادن والموارد الطبيعية. في عام 2022، استمرت الولايات المتحدة في استيراد السلع بقيمة تقدر بنحو 3 مليار دولار.

الاعتماد على التنوع الاقتصادي

أكدت الهند أنها قد تستمر في التبادل التجاري مع روسيا، مشيرةً إلى أن الرسوم الجمركية المفروضة ليست عادلة في ظل اعتماد دول أخرى على التجارة مع موسكو. وتظهر الإحصائيات أن الهند تخطط لاستيراد سلع من روسيا بقيمة سنوية تصل إلى 67 مليار دولار، مما يعكس استمرارية العلاقات التجارية.

فرص التجارة الجديدة في المستقبل

أوضح الخبراء أن هناك فرصًا كبيرة للتجارة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي مع دول مثل كندا، حيث يمكن أن تعوض الفجوات الناتجة عن العقوبات المفروضة على روسيا. يتوقع المحللون أن يستمر النمو في التجارة مع الدول الأخرى كبديل لموسكو في السنوات القادمة.

ختامًا

بينما تستمر الحرب في أوكرانيا، يبدو أن التجارة بين الغرب وروسيا لا تزال تعلي من سمعتها، وتحافظ على وجودها في السوق العالمية. فحتى في ظل التوترات السياسية، تبقى العلاقات التجارية سلاحًا مهمًا في الصراعات الاقتصادية.