العلوم

الذكاء الاصطناعي يعيد "صوت بابل" بعد ألف عام من الصمت

2025-09-05

مُؤَلِّف: حسن

على مدى قرون، كان صوت مدينة بابل القديمة يصدح في المعابد والأسواق، ولكنه للأسف تلاشى مع الزمن. واليوم، بعد أكثر من ألف عام من الصمت، نشهد معجزة حقيقية بفضل جهود فريق من الباحثين.

استطاع العلماء استخدام الذكاء الاصطناعي لإعادة "صوت بابل" إلى الحياة، عن طريق خوارزميات مبتكرة جاءت بفضل تقنيات جديدة. هذا الإنجاز لا يقتصر على تقنية فقط، بل يعيد الحياة لواحدة من أرقى الحضارات التي شهدتها البشرية.

كيف تمكن العلماء من تحقيق هذا الإنجاز؟

تعاون الباحثون من جامعة لودفيغ ماكسيمليان في ميونيخ مع علماء من جامعة بغداد، فبفضل قاعدة بيانات ضخمة من النصوص المسمارية التي تم الحصول عليها من مراكز فنية متعددة، تمت إعادة بناء الأغاني والنصوص القديمة.

العملية كانت شبيهة بتجميع قطع لعبة بازل دون وجود صورة مرجعية، مما تطلب وقتًا طويلاً وتحليلًا عميقًا للنصوص.

فوائد تتجاوز التاريخ

بالإضافة إلى إعادة إحياء الفن البابلّي، فإن هذا الإنجاز يساعد في فهم جوانب مهمة من حياة المجتمع البابلّي، بما في ذلك الطقوس والتقاليد، بل ويسلط الضوء على كيفية تعاملهم مع الأغراب واحترامهم للثقافات المختلفة.

النتائج التي توصلوا إليها لم تكن معروفة في أي نصوص سابقة، مما يفتح آفاقًا جديدة للدراسات الاجتماعية والدينية حول تلك الفترة الزمنية.

ما مدى أهمية هذه الاكتشافات؟

هذه الاكتشافات لا تقتصر على قيمتها التاريخية فحسب، بل تسلط الضوء على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي وتقديره. إن إعادة صوت بابل تشكل جسرًا بين الماضي والحاضر، وتقدم لنا لمحة عن مجد تلك الحضارة العظيمة.

من خلال الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكاننا ليس فقط فهم النصوص القديمة، بل تجربة ما عاشه people of Bable through their songs and traditions. هذه اللحظة هي بمثابة تذكير لنا بمدى قوة وتقدم التكنولوجيا في تنقيح ذاكرتنا الثقافية.