في خطوة تكنولوجية غير مسبوقة، تمكن علماء من جامعة تشجيانغ في هانغتشو، الصين، من تطوير أصغر شاشة LED في العالم، تأتي بحجم أقل من حبة رمل. وقد تم ذلك بدعم من زملاء لهم من جامعة كامبريدج، وهو ما يدل على التعاون الدولي في مجال الأبحاث العلمية.

تعتبر هذه الشاشة صغيرة جدًا مقارنة بالشاشات التقليدية المستخدمة في الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف المحمولة. حيث إن عدد البكسلات في هذه الشاشة الجديدة يزيد عن 127,000 بكسل لكل بوصة، مما يسهم في تحسين جودة الصورة بشكل كبير.

تستند التقنية المستخدمة في تصنيع هذه البكسلات إلى مصابيح LED الدقيقة، المصنوعة من مواد تدعى البيروفيسكايت، التي تتميز بتكلفتها المنخفضة وسهولة التصنيع، بالإضافة إلى كفاءتها العالية في امتصاص الضوء. وهذه المواد تفتح الباب لتطبيقات جديدة في مجالات متقدمة مثل التكنولوجيا القابلة للارتداء، والأجهزة الذكية التي تعتمد على شاشات فائقة الجودة.

من الملاحظ أيضًا أن التطور في مصابيح LED الصغيرة الحجم يساهم بشكل كبير في دفع حدود التكنولوجيا الحالية، حيث أن هذه الشاشات يمكن أن تستخدم في تطبيقات متعددة، منها الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR).

ومع كل هذه الإنجازات، لا يزال العلماء يواجهون تحديات تتعلق بتحسين عمر هذه المصابيح، وتقديم خيارات متعددة من الألوان والتباين في الإضاءة، وهي المسائل التي سيتم التركيز عليها في الأبحاث المستقبلية.

إذًا، ما هي التطبيقات المحتملة لهذه الشاشات في المستقبل القريب؟ وكيف يمكن أن تؤثر على تجربة المستخدمين في مختلف الفئات؟ يبدو أن المستقبل يحمل الكثير من المفاجآت المثيرة في عالم تقنيات العرض والإضاءة.