في خطوة دبلوماسية بارزة، اجتمع الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الجمعة مع نظرائه الفرنسي إيمانويل ماكرون واللبناني جوزيف عون والرئيس القبرصي، بالإضافة إلى رئيس الوزراء اليوناني، في قمة تمت عبر تطبيق زوم.

القمة تضمنت مناقشات مهمة تناولت قضايا إقليمية ودولية تتعلق بالأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. الرئيس أحمد الشرع أكد أن سوريا تواجه تحديات أمنية كبيرة على حدودها الجنوبية، مشيرًا إلى أن وجود إسرائيل على الأراضي السورية يُشكل تهديدًا مستمرًا للسلام والأمن الإقليمي.

كما دعا الرئيس الشرع إلى ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده، مشددًا على أن هذه العقوبات تعوق خطوات الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في سوريا. وعبّر عن الأمل في تحقيق استقرار إقليمي من خلال دعم المجتمع الدولي في جهود إعادة الإعمار.

حضرمؤتمر اليوم أيضاً مناقشة حول حوكمة سوريا ومكافحة الإرهاب، حيث أجرى الرئيس ماكرون محادثة هاتفية مع الرئيس الشرع لبحث سبل التعاون. ويأتي هذا الاجتماع بعد انكشاف معلومات حول قمة ثلاثية سابقة بين ماكرون وعون والشرع عبر خدمة الفيديو.

وفي سياق متصل، أشار البيان الصادر عن السفارة الفرنسية في بيروت إلى أن الاجتماع كان الوسيلة المناسبة لمناقشة التحديات المشتركة وتجديد الحوار بين لبنان وسوريا.

التحركات الحالية تشير إلى رغبة متزايدة من الدول المعنية للبحث عن حلول عملية للأوضاع المتفجرة في المنطقة، ما يقدم أملًا جديدًا في تحقيق السلام والاستقرار، وذلك بعد سنوات من النزاع والمعاناة. هل سنشهد تغييرات إيجابية في المنطقة بعد هذا الدفء الدبلوماسي؟ هناك تساؤلات حول كيفية استجابة المجتمع الدولي، خاصةً مع استمرار التحديات الإنسانية والسياسية في سوريا.