يُعد الكاتب الفرنسي فيكتور هوغو واحداً من أعظم الأدباء في التاريخ، وقد أُشتهر بأعماله الأدبية الناجحة مثل رواية "أحدب نوتردام" و"البؤساء". ومع ذلك، يظهر معرض جديد في العاصمة البريطانية لندن جانباً غير معروف عن موهبته في الرسم.

يُطلق هذا المعرض، الذي بدأ يوم الجمعة الماضية في الأكاديمية الملكية للفنون تحت عنوان "أشياء مذهلة: رسومات فيكتور هوغو"، بعد مرور 140 عاماً على وفاته. يأتي هذا الحدث ليضئ على الاهتمام الفريد لهوغو بالفن التشكيلي، إذ تشير بعض النصوص المعروضة إلى مدى تأثير الرسم على أعماله الأدبية.

التميز الفني الذي قدمه هوغو في رسوماته، والتي تمتاز بتقنية الحبر والغسل، تظهر قدرة مذهلة على تصوير المشاهد الطبيعية، الأمر الذي يعكس شخصيته كفنان. يُنوه المعرض إلى أنه على الرغم من شهرة هوغو ككاتب روائي، إلا أن موهبته في الرسم لم تحظ بالاعتراف الكافي في السابق.

تمت الإشارة إلى أن الفنون التشكيلية كانت جزءًا أساسيًا من حياته، فقد كان يساهم بصورة منتظمة في المعارض الفنية، ولكنه احتفظ برسوماته غالباً لنفسه أو لأصدقائه المقربين. في عام 1862، كتب هوغو في رسالة: "يجب أن نحافظ على الفنون للفئات القادمة كجزء من تراثنا".

حلل الأكاديميون المشاركة في المعرض كيف أن أعمال هوغو، سواء الأدبية أو الفنية، تغمرنا في عالم من الإثارة والشغف. المعرض يحتوي على حوالي 70 رسماً، ويتناول العلاقة بين أعمال هوغو الفنية والأدبية، مما يظهر كيف كانت تجربته الحياتية وتجاربه الشخصية ملهمة لكل من رواياته ورسومه.

المعرض يستمر حتى 29 يونيو ويُعتبر فرصة لا تُفوّت لعشاق الأدب والفن واكتشاف الجانب غير المألوف من حياة فيكتور هوغو. يُذكر أن هذا النوع من العروض نادر الحدوث، إذ أن آخر مرة عُرضت فيها رسوماته كانت في المملكة المتحدة قبل أكثر من 50 عاماً. لا تفوتوا زيارة هذا الحدث الفريد الذي يُسلط الضوء على واحد من أعظم العقول الإبداعية في التاريخ!