المال

هل يحسم الذكاء الاصطناعي مستقبل السباق بين أمريكا والصين؟

2025-03-30

مُؤَلِّف: لطيفة

تشهد الولايات المتحدة لحظات حاسمة، مثل الحروب العالمية والتحديات الاقتصادية. ومع ذلك، فإن المنافسة الحالية مع الصين تختلف تمامًا. فالصين تتنافس مع الولايات المتحدة على صعيد حجم الاقتصاد والتطور التكنولوجي والنفوذ العالمي. بينما لا تمتلك الحكومة الأمريكية استراتيجية متماسكة لمواجهة هذا التحدي، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا.

تركز الصين على الابتكار في الذكاء الاصطناعي، وهو ما يجعلها تتقدم بسرعة في هذا المجال. وقد أظهرت الحكومة الصينية التزامًا كبيرًا بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي منذ عدة سنوات وهي تستثمر بكثافة في هذا المجال، مما يشير إلى أن الصين في طريقها لتجاوز الولايات المتحدة في المستقبل القريب.

من جهة أخرى، فإن السياسات الأمريكية تجاه الصين ما زالت تفاعلية، حيث تعتمد بشكل كبير على ردود الأفعال بدلاً من استباق التطورات الصينية. لذا، فإن إدارة بايدن بحاجة إلى استراتيجيات جديدة تشمل البحث والتطوير المستمر لتقييم القدرات التنافسية للصين وتفهم تحدياتها.

ويجب على واشنطن أن تعيد التفكير في كيفية التعامل مع الصعود الصيني، وخاصة في مجالات التكنولوجيا الحديثة. ومن الأهمية بمكان تكثيف الاستثمارات في التعليم وبناء القدرات البشرية للمنافسة مستقبلًا. على سبيل المثال، التكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا المعلومات تعد من المجالات الحيوية التي تحتاج الولايات المتحدة للنمو فيها لتأمين مكانتها العالمية.

كما يجب على الولايات المتحدة العمل على بناء تحالفات استراتيجية جديدة مع الدول الأخرى لمواجهة التحديات التي تفرضها الصين. فعلى سبيل المثال، التعاون مع دول مثل الهند والاتحاد الأوروبي يمكن أن يسهم في خلق توازن قوى في الساحة العالمية.

يبدو أن الولايات المتحدة قد تواجه صعوبة في التصدي للصين بمجرد الاعتماد على التقليص من صعودها. لكن يمكنها النجاح إذا استثمرت في تطوير التكنولوجيا والابتكار وركزت على خلق فرص عمل جديدة في هذه القطاعات. ورغم أن الطريق أمامها طويل ويحتاج إلى جهود هائلة، إلا أن هناك إمكانيات كبيرة لدعم مكانتها في المنافسة العالمية بشكل فعّال.