في تطور مؤلم يشهد تصاعدًا في التوتر بالمنطقة، قُتل 7 أشخاص جراء قصف إسرائيلي استهدف منطقة ريف درعا الغربي في سوريا. وقع الهجوم بعد ساعات من استهداف القوات الإسرائيلية لمطار تدمُر العسكري ومواقع أخرى محيطة بمدينة حمص.

حيث أفادت مصادر طبية من المنطقة، أن القصف الذي حدث يوم الثلاثاء أدى إلى إصابة العديد من الأشخاص، بعضهم في حالة خطيرة. وذكرت التقارير أن الهجوم الإسرائيلي تزامن مع عملية توغل للقوات الإسرائيلية في بلدة كوية، حيث تصدى له الأهالي قبل أن تتفاقم الأمور ويندلع تبادل لإطلاق النار.

هذه البلدة، الواقعة على بعد حوالي 2 كيلومتر عن الحدود الأردنية، تعتبر منطقة استراتيجية، وقد شهدت سابقًا عمليات عسكرية من قِبل القوات الإسرائيلية. ومن جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي أنه يستهدف ما يعتقد أنها مواقع تحتوي على أسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري.

كما صدرت تصريحات من وزارات الدفاع العربية حول القصف، حيث أكدت الأردن أن التصعيد يشكل تهديدًا خطيرًا على الأمن الإقليمي ويزيد من حدة الصراع في المنطقة. وتعتبر هذه الهجمات جزءًا من سياسة إسرائيل الأوسع في المنطقة والتي تهدف إلى منع وصول أسلحة للجهات المعادية.

في السياق ذاته، تعود الغارات الإسرائيلية على سوريا إلى فترة طويلة حيث تستمر القوات الإسرائيلية في توجيه ضربات لأهداف عسكرية سورية، مما ينبئ بمزيد من التصعيد في المستقبل. وتأكيدًا على ذلك، ذكرت تقارير سابقة أن الجيش الإسرائيلي سبق له استهداف المطارات والمدن في سوريا بشكل متكرر أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين.

إن الوضع الحالي يتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا للحد من التصعيد ومنع أي نزاع أوسع قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المدنيين في المنطقة.