
من عامل وطن إلى طبيب: الملحمة الملهمة لليث أبو عودة
2025-09-11
مُؤَلِّف: خالد
رغم أن حياة ليث أبو عودة، المولود في عام 1991، بدأت بصعوبات اقتصادية وظروف معيشية قاسية، استطاع أن يتجاوز كل تلك العقبات ليحقق حلمه في أن يصبح طبيبًا.
بدء رحلته كعامل وطن في الصف العاشر، حيث عمل بجد لتغطية مصاريف دراسته. بعد إنجازه الثانوية العامة في الفرع الأدبي عام 2011، قرر ليبدأ رحلة جديدة في الفرع العلمي، ونجح بعد محاولتين، ليحقق معدل 74 ويبدأ بعدها في جمع الأموال لدراسة الطب في أوكرانيا.
في عام 2015، انتقل ليث إلى أوكرانيا للدراسة، ورغم التحديات التي واجهها، بما في ذلك حاجته لتعلم اللغة الروسية بعد انقطاع عن التعليم لسبع سنوات، إلا أنه كان مصممًا على تحقيق حلمه.
خلال فترة دراسته، واجه العديد من الصعوبات، خصوصًا مع جائحة كورونا واندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، مما اضطره للانتقال إلى السويد لمتابعة دراسته، حيث عاد لاحقًا إلى أوكرانيا ليكمل مشواره الأكاديمي.
بعد عودته إلى الأردن، بدأ العمل بمستشفى البشير كمسعف دون راتب، ورغم الصعوبات المالية التي واجهته، إلا أنه استمر في القتال من أجل مستقبل أفضل.
اليوم، ليث يبحث عن فرص جديدة للعمل في مستشفيات وزارة الصحة أو في القطاع الخاص، حيث يواصل تدريبه في مستشفى البشير، مسخرًا كل جهوده لتطوير مهاراته وإثبات نفسه في مهنة الطب.
إن قصة ليث أبو عودة ليست مجرد رحلة شخصية، بل تمثل روح الإصرار والتحدي التي يمكن أن تلهم الكثيرين، مؤكدًا أن العمل الجاد والمثابرة قادران على تحويل الأحلام إلى واقع.