المال

محكمة ألمانية تقضي بسحب إعلان آبل عن ساعة "المحايدة مناخياً"

2025-08-26

مُؤَلِّف: لطيفة

قرار المحكمة يثير ضجة في عالم التكنولوجيا

في تطور مثير، أصدرت محكمة ألمانية حكمًا يجبر شركة آبل الأمريكية على سحب إعلاناتها المتعلقة بساعتها الذكية التي تدعي أنها "محايدة مناخيًا". جاء هذا الحكم بعد دعوى قضائية من منظمة العمل البيئي الألمانية، التي وصفت تلك الإعلانات بأنها "تضليل بيئي صارخ".

ما الذي جعل المحكمة تحكم بهذا الشكل؟

قبل صدور هذا الحكم، قامت محكمة فرانكفورت الإقليمية بإصدار أمر يقضي بوقف جميع الأنشطة الدعائية التي تتعلق بهذا المنتج، مما يبرز المخاوف بشأن التأثيرات البيئية المبالغ فيها التي قد تسببها مثل هذه الادعاءات.

عواقب مالية كبيرة على آبل

حكمت المحكمة أيضًا بفرض غرامة قدرها 250 ألف يورو (حوالي 290 ألف دولار) عن كل حالة انتهاك، مما يمثل تحديًا ماليًا كبيرًا للشركة. ويعتبر هذا الحكم أولي، مما يعني أنه يمكن لآبل الاستئناف ولكن لا يحق لها الترويج لأي من تلك الادعاءات حتى صدور قرار آخر.

آبل تواصل الدفاع عن منتجاتها الخضراء

رغم الانتقادات، تصر آبل على أن منتجاتها "محايدة كربونيًا" نتيجة استثماراتها في مشاريع الحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الناتجة عن إنتاج ساعاتها الذكية. قال متحدث باسم الشركة: "منتجاتنا تعكس الابتكار في مجال الطاقة النظيفة وتصميمات بيئية متطورة تساهم في تقليل الانبعاثات بشكل كبير."

التزام آبل بتحسين البيئة

منذ بداية عام 2023، أعلنت آبل عن مشاريع تهدف إلى خفض انبعاثاتها الناتجة عن تصنيع ساعاتها الذكية بنسبة تزيد عن 75%، مع التركيز على استخدام المواد المتجددة والمستدامة في عملية الإنتاج.

ما هي الدروس المستفادة من هذه القضية؟

تسليط الضوء على القضية يثير تساؤلات حول كيفية استخدام الشركات الكبرى للمصطلحات البيئية. هل تعتبر هذه الإعلانات طريقة للتعزيز من مبيعاتها حقًا، أم هي مجرد وسيلة لخداع المستهلكين؟ القضية تشير إلى أهمية الشفافية والمصداقية في عالم الإعلانات البيئية.