أثار الملياردير إيلون ماسك الكثير من الجدل بعد زيارته للبنتاغون، حيث تم تقليص عدد موظفي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إلى منطقة مجهولة، ما تسبب في دعوة لمحاسبة أي مسؤولين مسربين لمعلومات قليلة وحرجة أثناء زيارته.

التقى ماسك، الذي ترتبط شركاته بعدد من العقود الكبرى مع وزارة الدفاع، مع الوزير الأمريكي للدفاع لويد أوستن لمدة 80 دقيقة في نقاش غير مسبوق حول التوجهات الجديدة للوزارة. وساهمت هذه الزيارة في تسليط الضوء على توجيهات حكومية لمواجهة التهديدات المرتبطة بالصين، وهو أمر يتطلب التعاون بين شركات الذكاء الاصطناعي والخدمات العسكرية.

وكشفت صحيفة نيويورك تايمز أن ماسك قدم رؤى حول خطط عسكرية سرية تتعلق بالصين للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وآخرون. كما وصف ماسك تقريره حول الموضوع بأنه "مجرد دعابة"، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد المسربين المعلومات.

فيما يتعلق بالاجتماع، أوضح ماسك على منصة "إكس" أنه يهدف إلى محاسبة بعض العاملين في البنتاغون الذين يسرّبون معلومات مغلوطة، مصرحًا: "سيُعاقب هؤلاء الأشخاص".

وفي البيت الأبيض بعد الاجتماع، أكد ترامب أنه لا يرغب في الإطلاع على تفاصيل الخطط العسكرية للدفاع ضد الصين لكنه أشار إلى وجود تضارب في المصالح المحتمل لدى ماسك بسبب أعماله التجارية في الصين.

كما نفى أوستن أنه كانت هناك خطط حربية معينة أو سرية، مشددًا على عدم وجود أي خطة عسكرية واضحة ضد الصين في الزيارة. تأتي زيارة ماسك في وقت حساس حيث تبذل الحكومة الأمريكية جهودًا لتعزيز قدراتها الدفاعية والتحذير من التهديدات المتزايدة من الصين وروسيا.

تجدر الإشارة إلى أن إيلون ماسك يشغل منصبًا بارزًا في الساحة الأمريكية، حيث يُعتبر أحد أهم الشخصيات المؤثرة في مجالات التكنولوجيا والفضاء والذكاء الاصطناعي، مما يضاعف التكهنات حول مدى تأثيره على السياسة الدفاعية الأمريكية في المستقبل.