العالم

السودان في مأساة إنسانية: مؤتمر دولي في لندن وسط تصاعد العنف والاعتداءات على الأطفال

2025-04-15

مُؤَلِّف: فاطمة

في وقت دخلت فيه الحرب الأهلية في السودان عامها الثالث، استضافت العاصمة البريطانية لندن مؤتمراً دولياً حول الوضع المتدهور في البلاد. يأتي هذا المؤتمر في وقت يشهد فيه السودان ارتفاعاً غير مسبوق في الاعتداءات، خصوصاً تلك التي تستهدف الأطفال.

المؤتمر الذي عُقد يوم الثلاثاء، شاركت فيه بريطانيا وألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، حيث تم تنظيمه بشكل مشترك من قبل المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

كانت هناك توقعات بمشاركة وزراء من 14 دولة إضافية، بما في ذلك السعودية والولايات المتحدة، بالإضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة.

وأوضح المنظمون أن الهدف من المؤتمر هو توحيد جهود الدول لمواجهة الأزمة، وتأمين الاحتياجات الغذائية والطبية للسودان، ورسم مسار لإنهاء الأعمال العدائية.

لكن ليس هناك دعوة من الجانبين المتحاربين الرئيسيين في السودان وهما القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما يُشكل تحدياً كبيراً للمؤتمر.

في سياق متصل، عبّر وزير خارجية السودان، علي يوسف، عن استياءه من تنظيم المؤتمر دون دعوة حكومته، واعتبر ذلك انتهاكاً للسيادة السودانية.

وقال يوسف إن الوضع يتطلب جهوداً حقيقية من المجتمع الدولي لتحقيق السلام في البلاد. كما أشار إلى أن الدول الكبرى يجب أن تتخذ خطوات فعالة لضمان استقرار المنطقة واستمرار الدعم الإنساني للشعب السوداني.

وصرحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) بأن عدد الاعتداءات الجسدية ضد الأطفال في السودان قد ارتفع بنسبة 1000% منذ بدء النزاع، داعية إلى ضرورة التدخل الفوري لحماية حقوق الأطفال.

مسؤولو الأمم المتحدة أكدوا أن الحرب في السودان أسفرت عن وفاة عشرات الآلاف وأسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث، داعيين إلى زيادة الدعم الإنساني الذي يحتاجه الملايين من السودانيين.

مؤخراً، تم تسجيل هجمات عنيفة غير مسبوقة ضد المدنيين في دارفور، حيث تعاني المنطقة بشكل خاص من أعمال العنف.

في النهاية، لا يزال الوضع في السودان يتطلب تضافر الجهود الدولية، لعلها تنجح في إنهاء الفوضى والحرب التي تهدد حياة الملايين في هذا البلد المنكوب.