تترقب الأسواق العالمية أسبوعًا مزدحمًا بالأحداث التي يُتوقع أن تختبر انتعاش الأسهم الأمريكية، مع تركيز المستثمرين على مجموعة من نتائج الشركات الكبرى، في مقدمتها «أبل» و«مايكروسوفت». فلن تقتصر المشهد على الأرباح، بل قد تؤثر تطورات التجارة العالمية سلبًا أو إيجابًا في أي لحظة.

ويُعتبر تقرير الوظائف الشهري وأرقام النمو الاقتصادي للربع الأول من بين البيانات الهامة التي تصلح كمؤشرات للقوة الاقتصاد باعتبارها تتعلق بمسار الأسواق.

ورغم المكاسب الجيدة التي تحققت في الأسبوع الماضي، إلا أن مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» قد قلص من خسائره الأخيرة، ولكنه لا يزال يتعرض لانخفاض بنسبة 10% مقارنة بمستواه القياسي المسجل في فبراير.

وأشارت «رويترز» إلى تحسن معنويات المستثمرين بفضل مؤشرات على تخفيف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمواقفها التجارية، رغم أن الأوضاع تظل عرضة للتغيير في أي وقت.

وفي السياق، أوضح مايكل مولاني، مدير أبحاث الأسواق العالمية، أن "هُناك بوادر لإمكانية الوصول إلى حل وسط في ملف الرسوم الجمركية، مما دعم الانتعاش الأخير". ولكن مولاني حذر من أن الأسواق ستظل شديدة الحساسية أمام أي أخبار جديدة.

وما ينتظره المستثمرون:

تتوقع «رويترز» أن "يكون الغموض التجاري محوريًا في تقارير أرباح الشركات المنتظرة"، حيث يُتوقع أن تُعلن حوالي 180 شركة من الشركات المدرجة في مؤشر «ستاندرد أند بورز 500» نتائجها هذا الأسبوع.

وسيشهد الأسبوع أحداثًا بارزة مثل نشر تقرير الوظائف، حيث يُعتبر النمو المتعلق بالاقتصاد الأمريكي مجدداً محور التركيز، إذا أسفر عن إضافة 135 ألف وظيفة في أبريل.

مع ارتفاع الشكوك بشأن مستقبل الاقتصاد، يركز المستثمرون على إمكانية تأثر الأسواق بقرارات الإدارة الجديدة.

بانتظار أحداث الأسبوع، تعد التسجيلات المتوقعة بداية من الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول وصفحات تقرير الوظائف والتضخم من أبرز الأحداث التي ينتظرها السوق.

لمزيد من التفاصيل، يُتابع المحللون كيف سيتفاعل السوق مع أحداث الأسبوع، والتي قد تحدد مسار الأسهم في الفترة المقبلة.

هذا الأسبوع، يبقى الجميع في حالة ترقب، حيث إن تأثير البيانات الصادرة سيؤثر بشكل كبير على أوجه الاقتصاد الأمريكي.