الوطن

الصحة: تطعيم 90% من الإناث للوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري بحلول 2030

2025-04-04

مُؤَلِّف: محمد

في إطار جهودها لتعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض السارية، أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن الاستراتيجية الاستباقية لمكافحة فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) تهدف إلى خفض معدلات الإصابة بسرطان عنق الرحم وغيرها من الأمراض المرتبطة بالفيروس. وذلك من خلال تطعيم 90% من الفتيات بلقاح الفيروس قبل بلوغهن سن 15 عاماً بحلول 2030. بالإضافة إلى توسيع نطاق الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم عند بلوغهن 25 عاماً، وتوفير العلاج المتقدم للحالات المصابة وفق أعلى المعايير العالمية.

من أبرز المبادرات الاستراتيجية إدراج اللقاح في البرنامج الوطني للتحصين في عام 2018 للبنات، مما جعل الإمارات من الدول الرائدة في توفير هذا التطعيم للفتيات في سن 13 إلى 14 سنة. في خطوة جادة نحو تحقيق أهداف الحماية المجتمعية، أعلنت الوزارة في عام 2023 عن توسيع برنامج التحصين ليشمل الذكور في الفئة العمرية 13-14 سنة.

تقوم وزارة الصحة بمساعي كبيرة لنشر الوعي حول فيروس الورم الحليمي البشري، مؤكدةً على التزام دولة الإمارات بتحقيق المعايير العالمية في الوقاية والكشف المبكر والعلاج. وقد حازت الوزارة على تكريم من منظمة الصحة العالمية في العام الماضي تقديراً لكفاءة البرنامج الوطني للتحصين.

تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن سرطان عنق الرحم يحتل المرتبة الخامسة بين أنواع السرطانات المنتشرة لدى النساء في الإمارات، مسجلةً معدلات أقل من المتوسط العالمي بفضل السياسات الوقائية الفعالة. ولهذا، أكدت الوزارة ضرورة الالتزام بإجراء فحص عنق الرحم بشكل دوري للفئة العمرية من 25 إلى 65 عاماً كل 3-5 سنوات، مما يسهم في الكشف المبكر ويزيد من معدلات الشفاء.

وعلى صعيد آخر، دعت الوزارة إلى تعزيز ثقافة الفحص المبكر والتحصين كونها ركيزة أساسية في تعزيز صحة المجتمع، بما يتماشى مع الرؤية الوطنية نحو تحقيق أعلى معايير جودة الحياة وبناء مجتمع متعافٍ ومزدهر. كما أن التحصينات والتوعية الصحية تعتبر مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف الجهود من الأفراد والمؤسسات.