حققت شركة «فوكسيكون» التايوانية، التي تُعتبر أكبر مصنع لتقنيات الإلكترونيات في العالم، زيادة ملحوظة في إيراداتها، حيث سجلت قفزة بنسبة 24.2% في الربع الأول من هذا العام، مدعومة بارتفاع الطلب على منتجات الذكاء الاصطناعي. وقد بلغت إيرادات الشركة حوالي 1.64 تريليون دولار تايواني، أي ما يعادل 49.5 مليار دولار أمريكي.

وتُعد «فوكسيكون» الشركة الرائدة في تصنيع أجهزة آيفون بالتعاون مع شركة أبل، حيث تختلف التقديرات في السوق، إذ توقعت مجموعة «سمرت إستيمايت» أن تصل إيراداتها إلى 1.68 تريليون دولار تايواني. كما ارتفعت إيرادات مارس بنسبة 23.4%، مما يعكس نقطة تحول واضحة في الأداء المالي خلال تلك الفترة التي تعكس النمو المستمر في اتجاه تقنيات الذكاء الاصطناعي.

في حين تتوقع «فوكسيكون» استمرار هذه الزيادة في الإيرادات خلال الربع الحالي مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، إلا أنها حذرت من تأثير الظروف السياسية والاقتصادية العالمية المتغيرة التي قد تحتاج إلى رصد دقيق ومتابعة مستمرة.

وتجدر الإشارة إلى أن الشركة تواجه التحديات نتيجة للسياسات الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تشمل زيادة بنسبة 34% على الواردات من البضائع الصينية. هذه التغيرات قد تؤثر على إمداداتها، خاصة أن المصنعين في الصين، بينهم كبرى مصانع إنتاج الآيفون، يخضعون لضغوط إضافية مما قد يؤثر على الجدول الزمني للإنتاج.

باختصار، تبدو شركة «فوكسيكون» في وضع قوي للنمو، ولكن التحديات السياسية والاقتصادية قد تضع حواجز أمام هذه الطموحات. في ظل الابتكارات المستمرة وحركة السوق، تستمر الأنظار على هذه الشركة التي تلعب دورًا مركزيًا في عالم التكنولوجيا الحديثة.