تستمر دولة الإمارات في الحفاظ على مكانتها المتميزة عالميًا حيث تمكنت من تحقيق تصنيف مرتفع في سباق التنافسية العالمية للعام 2025. فقد أظهرت نتائج الدراسات والتقارير الدولية مدى فعالية وكفاءة الاستراتيجيات التنموية الشاملة التي تتبعها الدولة.

جاءت الإمارات في المرتبة الأولى عالميًا للعام الرابع على التوالي في "تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2024/2025"، حيث صنفت الأكثر ملاءمة لرائدات الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، من بين 56 اقتصاداً شملها التقرير. وقد أعطت الإمارات الأولوية لضمان بيئة مواتية تدعم نمو الابتكار والتطوير.

علاوة على ذلك، حققت الدولة تقدمًا ملحوظًا في 11 من 13 مؤشرًا أساسيًا، ضمها التقرير الذي يستند إلى تقييم خبراء للأسر المؤسسية الداعمة لريادة الأعمال. وتضمنت هذه المؤشرات التمويل المتاح، سهولة الوصول إلى التمويل، والسياسات الحكومية الداعمة.

تستثمر الإمارات بكثافة في التعليم والتدريب، حيث تم إدماج ريادة الأعمال في المناهج الدراسية بهدف بناء جيل من رواد الأعمال المستعدين لمواجهة تحديات المستقبل. كما تعتبر الإمارات وجهة جذابة للمستثمرين الأجانب، بفضل استقرارها السياسي واقتصادها المزدهر.

علاوة على ذلك، تحسن ترتيب الإمارات في مؤشر القوة الناعمة العام للعام 2025، حيث يتوقع أن تسجل الدولة ارتفاعًا كبيرًا في القيمة المضافة بنسبة تصل إلى 12%، مما يعكس الجهود المستمرة لتعزيز الأمان والاستقرار للمواطنين والمقيمين.

مع زيادة التوجه نحو الاقتصاد الرقمي، تساهم الإمارات أيضًا في تعزيز بيئة العمل المناسبة من خلال استخدام التقنيات الحديثة وتحسين الوصول إلى الأسواق العالمية. ويبدو أنها ماضية على دربها في تعزيز مكانتها كأحد أبرز الوجهات الاستثمارية في العالم.

وفي السياق ذاته، حصلت الإمارات على المرتبة الأولى عربيًا و21 عالميًا في تقرير السعادة العالمي لعام 2025، الذي شمل 147 دولة، مما يدل على تفوقها على معظم الدول الكبيرة في جودة الحياة والظروف المعيشية. وهذا يعزز من مكانة الإمارات كدولة جاذبة للحياة والعمل.

ترسخ دولة الإمارات مفهوم التنافسية والاستدامة، حيث تلتزم بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز ريادتها العالمية عبر مختلف القطاعات، مما ينقلها إلى آفاق جديدة في مختلف الاستراتيجيات الاقتصادية والاجتماعية.